( 14 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الندم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الشعور بالندم لايمكنني الشعور بالندم علئ الذنب والتوبه يجب بها ندم ما الحل


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته إن على المذنب بعد الاقرار بالذنب ، و رجاء المغفرة ، أن يطلب العفو و الغفران في كمال الصدق مظهراً ندمه الواقعي على أفعاله السيئة ، و طبيعي أن يغفر الله الذنب مهما كان عظيماً في ظروف مثل تلك ، و هذا هو معنى التوبة الحقيقية . فإذا أظهر شخص الاستغفار بلسانه ولم يكن نادماً في قلبه على اعماله البذئية ، فانه لم يتب توبة حقيقية ولا تطهر نفسه. يقول الامام الرضا ( عليه السلام ) بهذا الصدد : « من استغفر الله بلسانه ولم يندم بقلبه ، فقد استهزأ بنفسه » . إن المذنبين الذين يتوفقون للتوبة الحقيقية و يخلصون أنفسهم بذلك ـ و في ظل العنايات الالهية ـ من دنس الذنوب ، يحوزون على ضمائر هادئة و أرواح مطمئنة ، فلا يحسون بالحقارة والضعة في نفوسهم بعد ذلك و لا يسمعون تأنيباً من الضمير ، و يبلغ بهم التنزه عن الذنوب إلى درجة أنهم يصبحون كأن لم يقترفوا ذنباً أصلاً ، يقول الامام الصادق ( عليه السلام ) « التائب من الذنب كمن لا ذنب له » والندم شرط رئيس في التوبة وهو أول ما يبدأ به، ولهذا قال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله : (النَّدَمُ تَوْبَةٌ) ومعنى "الندم" هو الحزن الذي يكون في القلب لكونك فعلت المعصية، فإذا كان هذا الندم صادقا فإنك ستترك المعصية وتعزم على عدم العودة إليها. ومما يعين على الشعور بالندم على الوقوع في المعاصي: تقوية الإيمان بالله بكثرة الطاعات وكثرة الذكر والاستغفار، وسماع المواعظ، ومراقبة الله في السر والعلن، والحذر من مجالسة الفجار والمنافقين ونحو ذلك. والذي يظهر أن الندم قد حصل منك بدليل قرار التوبة الذي اتخذته وإقلاعك عن الذنب، وعزمك أن لا تعود إليه، ولكن قد يدخل الشيطان على نفسك بالوسوسة حتى يقنطك من رحمة الله، ويفقدك الفرحة بالتوبة، ويوسوس لك أن توبتك غير مكتملة،فأحذر من وسوسته ، وتوكل على الله كي يوفقك للتوبة.

5