( 20 سنة ) - العراق
منذ سنتين

النبي يعقوب( عليه السلام) والايمان بالقضاء والقدر

السلام عليكم سوالي على النبي يعقوب ليش النبي ظل حزينا على النبي يوسف عليه السلام اربعين سنه ليش ما مؤمن بقضاء الله وقدره وهو نبي الله وبقي عازل نفسه عن اهله ولم يمارس حياته طبيعي. وسؤال ثاني. اذا البشر يؤمن بالقضاء والقدر بس مرات البشر يجزع على امر الله ليس بيده هذا الشي شنو حكم هذا الشيء ولكم جزيل الثواب


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب س1 ((إن يعقوب عليه السلام بلي وامتحن في ابنه بما لم يمتحن به أحد قبله، لأن الله تعالى رزقه مثل يوسف عليه السلام أحسن الناس وأجملهم وأكملهم عقلا وفضلا وأدبا وعفافا ثم أصيب به أعجب مصيبة وأطرفها، لأنه لم يمرض بين يديه مرضا يؤول إلى الموت فيسليه عنه تمريضه له ثم يأسه منه بالموت، بل فقده فقدا لا يقطع معه على الهلاك فييأس منه، ولا يجد إمارة على حياته وسلامته، فيرجو ويطمع. وكان متردد الفكر بين يأس وطمع، وهذا أغلظ ما يكون على الإنسان وأنكأ لقلبه، وقد يرد على الإنسان من الحزن ما لا يملك رده ولا يقوى على دفعه. ولهذا لم لا يكون أحدنا منهيا عن مجرد الحزن والبكاء، وإنما نهي عن اللطم والنوح، [بنحو يلزم الجزع والياس من روح الله] وأن يطلق لسانه فيما يسخط ربه وقد بكى نبينا صلى الله عليه وآله على ابنه إبراهيم عند وفاته. وقال: العين تدمع والقلب يخشع ولا نقول ما يسخط الرب، وهو القدرة في جميع الآداب والفضائل على أن يعقوب (ع) إنما أبدى من حزنه يسيرا من كثير، وكان ما يخفيه ويتصبر عليه ويغالبه أكثر وأوسع مما أظهره. وبعد، فإن التجلد على المصائب وكظم الغيظ والحزن من المندوب إليه، وليس بواجب ولا لازم، وقد يعدل الأنبياء عن كثير من المندوبات الشاقة، وأن كانوا يفعلون من ذلك الكثير))(ينظر: تنزيه الأنبياء عليهم السلام للسيد مرتضى علم الهدى، دار الأضواء: 70 ـ 1 .) س2 هذه الحالات التي تحصل عند البعض لابد ان يكون بقدر المسؤولية وان يسيطر على نفسه فان الايمان انما تظهر حقيقته في الحالات التي هي محل اختبار للانسان خاصة وان الكثير من الامور التي يمر بها الانسان هي من نتاج اعماله وما كان خارجا عن سعيه وفعله وجزاء بعض ذنوبه فان الصبر عليه هو سبيل النجاة فيه ونقلت لكم في السؤال السابق قول النبي صلى الله عليه واله ان العين تدمع والقلب يخشع ويحزن ولكن لا نقول ما يغضب الله تعالى لاننا مهما مررنا بحزن فعلينا ان نكون صابرين فان هذا مقتضى الايمان بالخالق وبيوم الاخرة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1