خُلُق النبي محمد صلى الله عليه وآله
كيف كانت مشية النبي صلى الله عليه وآله وسلم و كيف كان جلوسه و كيف كان ينام؟
جاء في كتاب مكارم الأخلاق ، للشيخ الطبرسي ،الإشارة إلى كيفية مشي النبي محمد (ص) ، وجلوسه ونومه: في مشيه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا مشى تكفأ تكفئا كأنما يتقلع من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله (صلى الله عليه وآله وسلم). عن جابر قال: كان رسول الله إذا خرج مشى أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة. عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا مشى مشى مشيا يعرف أنه ليس بمشي عاجز ولا بكسلان. عن أنس قال: كنا إذا أتينا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جلسنا حلقة. روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يدع أحدا يمشي معه إذا كان راكبا حتى يحمله معه فإن أبي قال: تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد، ودعاه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوم من أهل المدينة إلى طعام صنعوه له، ولأصحاب له خمسة فأجاب دعوتهم، فلما كان في بعض الطريق أدركهم سادس، فماشاهم، فلما دنوا من بيت القوم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) للرجل السادس: إن القوم لم يدعوك فاجلس حتى نذكر لهم مكانك ونستأذنهم لك. وروي عن أبي عبد الله من كتاب المحاسن قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس حين يدخل، وروي عنه (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر ما يجلس تجاه القبلة. وروي عنه (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا أتى أحدكم مجلسا فليجلس حيث ما انتهى مجلسه. وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا قام أحدكم من مجلسه منصرفا فليسلم فليست الأولى بأولى من الأخرى، وروي عنه (عليه السلام) إنه قال: إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع فهو أولى بمكانه. وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: أعطوا المجالس حقها قيل: وما حقها؟ قال: غضوا أبصاركم وردوا السلام وأرشدوا الأعمى وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر؟ عن أبي أمامة قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا جلس جلس القرفصاء . من كتاب المحاسن كان النبي صلى الله عليه وآله يجلس القرفصاء وهو أن يقيم ساقيه ويستقلهما بيديه فيشد يده في ذراعيه وكان يجثو على ركبتيه وكان يثني رجلا واحدا ويبسط عليها الأخرى، ولم ير متربعا قط وكان يجثو على ركبتيه ولا يتكي . وفي نومه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان (صلى الله عليه وآله وسلم) ينام على الحصير ليس تحته شئ غيره. وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يستاك إذا أراد أن ينام ويأخذ مضجعه. وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أوى إلى فراشه اضطجع على شقه الأيمن ووضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم يقول: " اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ". في دعائه عند مضجعه (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان له أصناف من الدعوات يدعو بها إذا أخذ مضجعه، فمنها أنه كان يقول: " اللهم إني أعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك، اللهم إني لا أستطيع أن أبلغ في الثناء عليك ولو حرصت أنت كما أثنيت على نفسك ". وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول عند منامه: " بسم الله أموت وأحيا وإلى الله المصير، اللهم آمن روعتي واستر عورتي وأد عني أمانتي ". ما يقول عند نومه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقرأ آية الكرسي عند منامه ويقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد إن عفريتا من الجن يكيدك في منامك فعليك بآية الكرسي. ما يقول عند استيقاظه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما استيقظ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من نوم إلا خر لله ساجدا. وروي أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا نهض بدأ بالسواك.