احمد ( 33 سنة ) - العراق
منذ سنتين

فضائل السور

السلام عليكم : هل الاحاديث والروايات التي تقول او تنص على فضائل سور القران الكريم صحيحة ام لا ، مثلا سورة س او ص تفيد لحالات كذا وكذا ؟ تحياتي


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته بعض الروايات التي وردت في فضل السور القرانية لا تخلو من مناقشة سنديه و بعضها صحيح فيجب متابعة كل رواية بشكل خاص و لا يعني ذلك عدم الاعتناء بالقرآن الكريم لان القرآن الكريم أساسُ الدِّين وبابُ الإسلام، وهو كتابُ الله الذي أودع فيه شريعته وحقائق دينه، أنزله للنَّاس هادياً وسراجاً منيراً ليُخرجهم من الظلمات إلى النور. وأمرهم بالتمسّك به لأنّه كلمة الله التامة وإرادته الكاملة للبشرية في كلّ زمان ومكان، ﴿وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ واتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ فمن أراد الوصول إلى الله ما عليه إلا أنْ يسلك سبيله ويهتدي بهداه، ومن اهتدى إنّما يهتدي به، ومن ضلّ فهو الذي يزيغ عنه. نذكر لك بعض ما يتميز به : 1- كلام الله: فالقرآن المجيد كلام الله تعالى إلى خلقه، وهذا ليس أمراً عادياً، فأنْ يُكلِّمَنا اللهُ تعالى نحن البشر ولو بالحروف والألفاظ فهذا ليس بالأمر البسيط، بل هو الكرامة بعينها والشرف العظيم. فمن نحن حتَّى يُكلِّمنَا ربُّ السَّموات السَّبع والأرضين، وإله العالمين الذي لا حدَّ لقدرته ولا منتهى لعظمته!؟ لذا كان عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار إلينا بأنْ نحفظه ونُراعي حدوده فلا نُضيِّعها أبداً، لأنّه نعمة الله الكبرى التي من تمسّك بها فاز، ومن تخلّف عنها خسر. فقد سُئل إمامنا الرضا عليه السلام: ما تقول في القرآن؟ فقال عليه السلام: "كلام الله لا تتجاوزوه ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلّوا"2. وعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قال: "إنْ أَردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحشر والظلّ يوم الحرور والهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن فإنَّه كلام الرحمن وحرز من الشَّيطان ورجحان في الميزان 2- الكمال الحقيقي: وهو الكمال الحقيقي والغنى الذي لا غنى بعده. عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده"4. فمن أُعطي القرآن فقد أُعطي الخير المطلق والكمال الذي لا حدّ له وأفضل ما في الوجود، لأنّه لا غنى ولا كمال فوقه على الإطلاق، ففيه علم الأوّلين والآخرين، ومن تحقّق به كان من حملة القرآن وأولياء الحقّ المقرّبين. فعن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله أنَّه قال: "لا ينبغي لحامل القرآن أنْ يظنَّ أَنَّ أَحداً أُعطيَ أَفضل ممّا أُعطي، لأنّه لو ملَك الدُّنيا بأسرها لكان القرآن أَفضل ممَّا ملكه" 3- مأدبة الله: وهو مأدبةُ الله تعالى إلى خلقه، التي زيَّنها بأنواعٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى من الأطعمة العمليَّة والمعنويّة التي هي غذاء الرُّوح وكمالها الحقيقي، ووضع على هذه المأدبة كلَّ ما يحتاجه الإنسان وما ينفعه. ﴿وَلَقَدْ ضَرَبْنا للنَّاس في‏ هذَا القرآن مِنْ كلّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "إنَّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلّموا مأدبته ما استطعتم 4- خزائن علم الله: وفيه خزائن العلم الإلهيّ، التي من استفاض منها كان من عرفاء أهل الجنَّة. فعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: "حملة القرآن عرفاء أهل الجنَّة" وعن الإمام زين العابدين عليه السلام: "آيات القرآن خزائن العلم فكلَّما فُتحت خزانةٌ، فينبغي لك أنْ تنظر ما فيها"

3