( 37 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تاريخ

حكم أخذ التاريخ من كتب المخالفين لعدم توفر عناوين قوية لدى اتباع اهل البيت؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته إنّ كتب التاريخ التي تُعنى بالتاريخ العام، فإنّها كما تعرف كانت تُكتب تقرّباً إلى الملوك والسلاطين، فتذهب بمذاهبهم، وتورد ما يوافق أفكارهم وغاياتهم، لأن تدوين التاريخ كان سابقا منصبا على تتبع أحوال السلاطين والحكام وما يجري في عصورهم من فتن وملاحم وحروب، بل كان هذا هو معنى التأريخ، والشيعة كانوا مجانبين للحكام منزوين عنهم وعن أخبارهم كما لا يخفى، لذا فإنهم لم يهتموا بتصنيف المصنفات التاريخية، وتركوا ذلك للذين التفوا حول السلاطين وخلفاء الجور من أهل العامة. وعليه فلا يمكن الادعاء بأن هناك كتبا في التاريخ - بالمعنى المتبادر - معتمدة عندنا، وإن كان هناك من الشيعة من صنّف في هذا المجال كاليعقوبي والمسعودي مثلا اللذين يعتبران من الشيعة كتب في التاريخ العامّ للدول والملوك، ولكن كتبوا في زمن تسلّط مخالفيهم، فشابها الكثير من التقية وعدم التصريح، والاكتفاء بالأحداث العامّة وتواريخ الوقائع. نعم صدر كتاب في التأريخ اسمه موسوعة التاريخ الاسلامي - للشيخ محمد اليوسفي الغروي يذكر بعض الإحداث يمكن الإطلاع عليه و الاستفادة منه .