بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي علي في تطبيقكم المجيب الرواية التي نقلها جنابكم الكريم وردت في كتاب رجال الكشي (رجال الكشي ص ١٣٥) ورجال السند فيهم المغالي والضعيف والمجهول فهي بالموازين السندية ضعيفة واما من جهة الدلالة فان اهل البيت عليهم السلام هم سادات العباد وليس يقصد من السب على فرض صدور هذه الرواية عنهم عليهم السلام هو السب بمعنى استخدام الالفاظ البذيئة والنابية وانما المراد السب بمعنى الطعن بهم والانتقاص منهم ببيان افعالهم وهذا المقدار تؤكد عليه كثير من الروايات فمن كلام لامير المؤمنين عليه السلام وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين : ((إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ وَلَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ ... المزید)) فالامام عليه السلام يؤكد على وصف اعمالهم وافعالهم فان هذا ابلغ في بيان حقيقتهم وكشف مستورهم بين الناس بخلاف السب فانه بالتاكيد يعطي الحق لمن تسبه ويقلب الناس عليك لا لك وبدل ان يتضح حال الظالمين لاهل البيت عليهم السلام فاذا بنا نكون نحن الظالمين في نظر الجاهلين بالحال وهذا بالتاكيد خلاف ما يريده اهل البيت عليهم السلام من بيان ظلامتهم وايصال الحقيقة للناس. ومن كل هذا فالمناسب حمل الرواية اما على المعنى الاعم في السب حملها على اي معنى لا يلزم منه الاساءة لاهل البيت عليهم السلام وفي ابعد الحدود فهي ضعيفة سندا ولا تصلح للاحتجاج بها على اثبات لاسب بمعنى الالفاظ البذيئة بل حتى لو كانت صحيحة السند فانا نرفع اليد عن هكذا مدلول اذ كل ما لا يناسب اخلاق اهل البيت لابد من رفع اليد عنه للروايات التي دلت على المنهج القويم في التعامل مع هذه الامور. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته