اصابة المرض والعتب على الله
سلام عليكم وفقكم الله امي تمرضت بالخبيث اني الصراحة من كثر ما مصدومة عاتبت الله وأهل البيت كلت يا إلهي صارلي شهر ادعيك حتى متطلع النتيجة هجي ليش خيبت ظني والناس تدعوا وتنطيهم بسرعة ماعلمتني هجي وأيضاً عاتبت أهل البيت هواي بس موكلهم هل هذا حرام وكيف اتلافة هالشي
بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اختنا الكريمة في تطبيقكم المجيب على الانسان ان يكون في حذر في هذه الدنيا من ان يتجاوز حدوده كعبد من عباد الله تعالى فالله تعالى لا يريد ظلما بالعباد ولكن الناس كانوا انفسهم يظلمون وهذه الدنيا هي دار بلاء واختبار وليست دار نعيم وقرار والا لكان الاولى بالنعيم فيها هم الانبياء والاولياء ومن الواضح لكم ان الانبياء عانوا ما عانوا في هذه الدنيا وكذلك اهل البيت عليهم السلام فاي مصاب اعظم من مصاب فاطمة الزهراء وامير المؤمنين والائمة من بعدهم ومصاب الامام الحسين عليهم جميعا سلام الله فقد تحملوا المصائب العظيمة والشدائد الجسيمة وما قالوا ما يغضب الله تعالى وانما حمدوا الله وصبروا وشكروا وكانوا قدر المسؤولية التي اوكلت لهم واجتازوا الاختبار في اعلى مستويات النجاح والفلاح ولذا كان لهم هذا المقام الرفيع في الدنيا والاخرة فهلا اقتدينا بهم ولنا في رسول الله صلى الله عليه واله اسوة حسنة ولنا في اهل البيت عليهم السلام اسوة حسنة. وهل هذه الدنيا تستخق اصلا ان نعاتب الله تعالى على ما يكون فيها والمصيبة العظمى ان ما يكون فيها هو نتاج ايدينا نحن والامراض كثير منها هو من نتاج مفاسد الانسان وسوء اختياره في ادارة هذه الدنيا واخيرا اقول لكم اختي الكريمة صحيح ان الوالدة عزيزة على قلوبنا ولكن لا يمكن ان تكون اعز من الذي خلقنا فالوالدة التي كانت سببا في وجودنا في هذه الدنيا لها منزلة ولكن من كان خلق الجميع واطعانا كل هذه النعم العظيمة وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها هو اعز واعز وكذا معزة اهل البيت عليهم السلام ومقامهم عند الله تعالى فالمراتب لا بد ان تكون محفوظة ونحن عندما نزور اهل البيت عليهم السلام نقول للامام عليه السلام فداك ابي وامي بل نقول له بابي انت وامي ونفسي فهم اغلى واعز حتى من انفسنا لانهم يمثلون الله في الارض فمعزتهم ومحبتهم من معزة الله تعالى ومحبته والمهم من كل هذا ان ننتبه لانفسنا اذا دارت بنا الدوائر وضاقت بنا الدنيا فان الملجا هو الله تعالى ونبيه واهل بيته وليس الملجا هو الابتعاد عنهم فاننا بهذا نذهب الى طريق التيه والضياع بخلاف لو كنا متمسكين بكل ما يمكن بالله تعالى فان الله تعالى لن يتركنا وامكم الكريمة لها اجرها وثوابها فيما اصابها وانتم لكم الاجر والثواب بالصبر على البلاء فلابد اذن ان نكون بقدر هذه المسؤولية كي لا يضيع ما ادخره الله تعالى للصابرين من الاجر والثواب وهذه الدنيا هي الى زوال وان شاء الله تكونين انت والوالدين في جنات الخلد عند مليك مقتدر بجوار محمد واهل بيته الطاهرين عليهم صلوات الله وسلامه اجميعن. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته