هديل يوسف ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

افضليه الرجل على المراة

س م سيد سيد انه جنت اقرا القران و مرو علي ايه الرجال قوامون على النساء و حبيت اعرف التفسير ولمن قريت التفسير بكتاب البرهان في تفسير القران النص الي لكيته : «جاء نفر من اليهود إلى رسول اللَّه(ص)فسأله أعلمهم عن مسائل،فكان فيما سأله قَالَ له:ما فضل الرجال على النساء؟فقال النبي(ص):كفضل السّماء على الأرض،و كفضل الماء على الأرض،فالماء يحيي الأرض[و بالرجال تحيا النساء]و لولا الرجال ما خلق اللَّه [2]النساء،يقول اللَّه عز و جل: الرجال قوامون على النساء بما فضل اللّهُ بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم .قال اليهودي:لأي شيء كان هكذا؟فقال النبي(ص):خلق اللَّه عز وَ جل آدم من طين،و من فضلته و بقيته خلقت حواء،و أول من أطاع النساء آدم،فأنزله اللَّه عز و جل من الجنة،و قد بين فضل الرجال على النساء في الدّنيا،أ لا ترى إلى النساء كيف يحضن و لا يمكنهن العبادة من القذارةو الرجال لا يصيبهم شيء من الطمث سيد هل النص صحيح ام خطاء *حذف السند بسبب طول السؤال


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته بغض النظر عن الروايه و الاشكالات التي ذكرت عليها ، قد اجاب مركز الابحاث العقائدية التابع الى مكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف عن هذه الايه الشريفة : في كتاب الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج 3 - ص 217 قال : القوامة في النظام العائلي: قال الله تعالى في مطلع هذه الآية الرجال قوامون على النساء ولابد لتوضيح هذه العبارة من الالتفات إلى أن العائلة وحدة اجتماعية صغيرة، وهي كالاجتماع الكبير لابد لها من قائد وقائم بأمورها، لأن القيادة والقوامة الجماعية التي يشترك فيها الرجل والمرأة معا، لا معنى لها ولا مفهوم، فلابد أن يستقل الرجل أو المرأة بالقوامة، ويكون " رئيسا " للعائلة، بينما يكون الآخر بمثابة " المعاون " له الذي يعمل تحت إشراف الرئيس. إن القرآن يصرح - هنا - بأن مقام القوامة والقيادة للعائلة لابد أن يعطي للرجل (ويجب أن لا يساء فهم هذا الكلام، فليس المقصود من هذا التعبير هو الاستبداد والإجحاف والعدوان، بل المقصود هو أن تكون القيادة واحدة ومنظمة تتحمل مسؤولياتها مع أخذ مبدأ الشورى والتشاور بنظر الاعتبار). إن هذه المسألة تبدو واضحة في هذا العصر أكثر من أي وقت مضى، وهي أن أية هيئة حتى المؤلفة من شخصين مكلفة بالقيام بأمر لابد أن يتولى أحدهما زعامة تلك الهيئة فيكون رئيسها، بينما يقوم الآخر بمساعدته فيكون بمثابة (المعاون أو العضو)، وإلا سادت الفوضى أعمال تلك الهيئة واختلت نشاطاتها وأخفقت في تحقيق أهدافها المنشودة، وهكذا الحال بالنسبة إلى العائلة، فلابد من إسناد إدارة العائلة إلى الرجل. وإنما تعطى هذه المكانة للرجل لكونه يتمتع بخصوصيات معينة مثل القدرة على ترجيح جانب العقل على جانب العاطفة والمشاعر، (على العكس من المرأة التي تتمتع بطاقة فياضة وطاغية من الأحاسيس والعواطف) ومثل امتلاك بنية داخلية وقوة بدنية أكبر ليستطيع بالأولى أن يفكر ويخطط جيدا، ويستطيع بالثانية أن يدافع عن العائلة ويذب عنها. هذا مضافا إلى أنه يستحق - لقاء ما يتحمله من الإنفاق على الأولاد والزوجة، ولقاء ما تعهده من القيام بكل التكاليف اللازمة من مهر ونفقة وإدارة مادية لائقة للعائلة - أن تناط إليه وظيفة القوامة والرئاسة في النظام العائلي. نعم يمكن أن يكون هناك بعض النسوة ممن يتفوقن على أزواجهن في بعض الجهات، إلا أن القوانين - كما أسلفنا مرارا - تسن بملاحظة النوع ومراعاة الأغلبية لا بملاحظة الأفراد، فردا فردا، ولا شك أن الحالة الغالبة في الرجال أنهم يتفوقون على النساء في القابلية على القيام بهذه المهمة، وإن كانت النسوة يمكنهن أن يتعهدن القيام بوظائف أخرى لا يشك في أهميتها. إن جملة بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم إشارة أيضا إلى هذه الحقيقة، لأن القسم الأول من هذه الفقرة يقول : إن هذه القوامة إنما هو لأجل التفاوت الذي أوجده الله بين أفراد البشر من ناحية الخلق لمصلحة تقتضيها حياة النوع البشري، بينما يقول في القسم الثاني منها : وأيضا لأجل أن الرجال كلفوا بالقيام بتعهدات مالية تجاه الزوجات والأولاد في مجال الإنفاق والبذل. ولكن غير خفي أن إناطة مثل هذه الوظيفة والمكانة إلى الرجل لا تدل على أفضلية شخصية الرجل من الناحية البشرية، ولا يبرر تميزه في العالم الآخر (أي يوم القيامة) لأن التميز والأفضيلة في عالم الآخرة يدور مدار التقوى فقط، كما أن شخصية المعاونة الإنسانية قد تترجح في بعض الجهات المختلفة على شخصية الرئيس، ولكن الرئيس يتفوق على معاونه في الإرادة التي أنيطت إليه، فيكون أليق من المعاون في هذا المجال.

3