عمل الخير والعفو عن الناس

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي الكريم في تطبيقكم المجيب العمل لا يتغير عما كتب عليه في الماضي مادام العمل لله تعالى في وقته فقد حسب لكم الاجر والثواب نعم قد نندم على عملنا لشخص معين ولكن لا نندم اننا تقربنا الى الله تعالى بعمل في حد نفسه هو خير وان اتضح ان هذا الشخص ليس اهلا للخير فهذا لا يغير من نفس الخير الذي قمتم به وتقربتم الى الله تعالى به اما قضية ابراء الذمة فان ابراء الذمة هو رضا الشخص اما اذا احرج بان يظهر الرضا فهذا المقدار لا يكفي في براءة ذمته وما احب ان اضيفه لجنابكم الكريم ان سمة العفو هي من سمات الله تعالى وسمات الانبياء والصالحين فالتخلق بها له اثر كبير في بناء كيان الانسان بناء جميلا يؤهله للارتقاء الى المراتب العالية بالقرب من الله تعالى فان العفو يعني الابتعاد عن الدنيا وما فيها من ملذات ومتعلقات فمن يعفو عن الاخرين قربة الى الله تعالى فان هذا العمل يحبه الله تعالى ويزيد في مقامكم ومزلتكم عند الله تعالى فحاول اخي الكريم دوما ان تكون سباقا للخيرات ورضا الله تعالى فالدنيا ستمضي وينتهي العمر ولا يبقى لك الا عمل الخير والاخلاق الكريمة وما تبذله من الاعمال الصالحة هي رصيدك عند الله تعالى. واما قضية التعامل مع الاشخاص فمن ليس اهلا لان تتواصل معه فيمكنك نصحه بما تستطيع من النصح وان لم ينفع معه النصح فبامكانك الابتعاد عنه بمقدار ما هو مسموح وهذا يختلف حسب الاشخاص وفي كل الاحوال لابد ان يكون منظارك وهدفك دوما هو الله تعالى عندها ستجد الامور تسير بشكل اجمل وافضل. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته