شئون عائلية

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اختنا الكريمة ان الله تعالى كرم الانسان ((وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ))(الاسراء:70) ولا يرضى باهانة الانسان ومن هنا حرم اهانة المؤمن وزوجك اذا كان يمكن ان يصلح حاله ويحترم زوجته بما شرعه الله تعالى فالسعي للصلاح والاصلاح شيء جيد اما اذا كان مصرا على اسلوبه والاهانة لزوجته فهنا نقول للزوجة اذا اردت الصبر على سوء خلقه فان لك عند الله اجرا وثوابا ومنزلة على ما تصبرين عليه رعاية لاطفالك والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من بيتك وان لم يمكنك الصبر بان كان الصبر اكبر من طاقة الانسان وتحملها فما وصلت اليه هو النتيجة الطبيعية وكوني واثقة ان الله تعالى يعوضك خيرا وما هو افضل مما كنت عليه واما بالنسبة لاطفالك فليس له ان يمنعهم عنك فان امكنكم ولو بوساطة من يؤثر عليه بان يكون لك رؤيتهم فخير وبركة وان لم يمكن ذلك فانه يمكنك ان ترفعي عليه شكوى في المحاكم حتى يتيسر لك ان تري ابناءك. واخيرا اريد ان اقول لكم اختي الكريمة ان الانسان في هذه الدنيا يمر بتجارب كثيرة منها ينجح بها ومنها لا ينجح والتي لا ينجح بها لا تعني انتهاء الدنيا فالله تعالى موجود وهو من ييسر لكم ما هو افضل من هذه التجربة وحاولي ان تشغلي نفسك بالعمل ان كنت موظفة مثلا وتعلم مهارات اخرى كالخياطة او غير ذلك من المهارات النافعة التي تشغل بعض الوقت وكذا قراءة الكتب واستماع الامور النافعة من المحاضرات او القران الكريم المهم حاولي ان تشغلي وقتك بكل ما هو نافع واطوي هذه الصفحة ولا تجعليها تاخذ منك اكثر مما ينبغي حتى يمكنك ان تستمري بما هو افضل لك فالله تعالى يقول : ((وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)) (البقرة:216) فالله تعالى هو علام الغيوب وهو اعلم بالصالح فاطرقي باب الكريم دائما فهو الذي يفيض عليكم بكل خير وبكل جميل. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته