( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

تنافي الروايات مع العلم

السلام عليكم هناك شخص ناصبي يرد على الشيعة و اكو مقطع له يقول نسفت العصمة وذكر حديث (2 - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال على (عليه السلام): ما كثر شعر رجل قط إلا قلت شهوته.) المصدر: وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٤١ وقال هاذ الكلام ينافي العلم وذكر هرمون التستوستيرون هو الهرمون الجنسي الرئيسي لدى الذكور وستيرويد ابتنائي. يلعب التستوستيرون لدى ذكور البشر دورا مفتاحيا في نمو الأنسجة التناسلية الذكرية مثل الخصيتان والبروستات، وكذلك تعزيز الخصائص الجنسية الثانوية مثل زيادة كتلة العضلات والعظام، ونمو شعر الجسم يعني كثير الشعر شهوتة أكبر وهاذ ينافي قول الإمام ما ردكم.


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي الكريم في تطبيقكم المجيب لا تنافي بين العلم وهذه الرواية فان العلم اثبت ان زيادة الشعر يرتبط بالهرمون الرجولي وليس بزيادة حالة الجنس عند الانسان ولذا المراة التي يكثر عندها الشعر ليس يعني انها اكثر جنسية من غيرها بل يعني ان هرمون الرجولي اكثر عندها وفرق بين الهرمون الرجولي والحالة الجنسية زيادة ونقيصة ونحتاج الى اثبات علمي يدل على ان زيادة الشعر ترتبط بشدة الحالة الجنسية وهذا لا يثبت بالكلام الذي نقله جنابكم الكريم عن هؤلاء. هذه من جهة ومن جهة اخرى ان هذه القضية لا ترتبط بالعصمة وانما ترتبط بالمصالح والمفاسد التي لاجلها صدر الحديث فحتى لو فرض انه خلاف العلم فليس فيه ما يقدح في عصمة الامام اذ بعض الروايات قد تصدر في قضية شخصية وقد تكون الرواية ضعيفة او ان الناقل لها لم يكن دقيقا في نقله او غير ذلك من الوجوه التي يمكن رفع التنافي بها فان مدلول الرواية ظني يمكن حمله على وجه من هذه الوجوه التي لا تتنافى مع العلم او يمكن التشكيك في بعض النتائج العلمية فانها ليست شيئا لا يحتمل الخطأ فكم من نتيجة علمية يتضح بطلانها في المستقبل وما هذا الا لتطور العلوم وفي ابعد الاحوال لا ناخذ بمفاد الرواية فان هكذا رواية يوكل علمها الى اهلها ولا نرتب عليها اثرا عقائديا بان ننفي الامامة مثلا فان الامامة ثابتة بادلة قطعية عقلية ونقلية وهكذا قضية ان لم يمكن علاجها علاجا يرفع التنافي فعندها نتوقف في الاخذ بالرواية وتبقى عقيدة الامامة طودا لا يهزه هكذا امور. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

2