( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الأكراد في روايات أهل البيت

السلام عليكم ، عفوا، ما صحة الروايات الواردة في ذم اخواننا الأكراد و كراهة أو حرمة التعامل معهم تجاريا و كذلك مصاهرتهم، و أنهم حي من الجن كشف عنهم الغطاء و من ذرية إماء وطئت من قبل الجن أيام مملكة نبي الله سليمان عليه السلام ، اجيبونا و أوضح لنا جزاكم الله خيرا؟


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١- الروايات التي نقل عنها بالسؤال هي ضعيفه لا يعتمد عليها و لا تكون حجه في مقام الاحتجاج و لا يوخذ بها. ٢-إن من بديهيات الدين وضروريات الإسلام هو احترام كل مسلم وعدم التفريق بين المسلمين بلون أو جنس أو حسب أو نسب، وإنّما الميزان والأفضلية بالتقوى لا غير, قال تعالى: (( يَا أَيّهَا النَّاس إنَّا خَلَقنَاكم من ذَكَر وَأنثَى وَجَعَلنَاكم شعوباً وَقَبَائلَ لتَعَارَفوا إنَّ أَكرَمَكم عندَ اللَّه أَتقَاكم )) (الحجرات:13)، بل عندنا أكثر من ذلك عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما عهد لمالك الأشتر (رضي الله عنه) وأوصاه بالناس حين ولاّه على مصر وهي التي فيها الأقباط والمسلمين وقد أوصاه برعيته بقوله (عليه السلام) : (فإنّهم صنفان: إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، فالإنسان من كل نوع ولون وجنس عندنا محترم مكرم فكيف بالمسلم وابن البلد الواحد.؟ ٣- ولكن ورد في كتب المخالفين روايات بعضها معتبر و وتسالم علمائهم في نقلها التي تذم أجناساً عديدة من البشر وتسيء إليهم. فقد روى الهيثمي في (مجمع زوائده 4 /235) العديد من الروايات في ذم السودان والزنج والحبش والبربر نذكر منها: 1- عن أبي هريرة قال: جلس إلى النبي (صلى الله عليه وآله) رجل فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أين أنت؟ قال: بربري, فقال له (صلى الله عليه وآله): قم عني قال بمرفقه هكذا فلما قام عنه أقبل علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إنّ الإيمان لا يجاوز حناجرهم. (رواه أحمد). 2- وعن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من أخرج صدقة فلم يجد إلاّ بربرياً فليردها. (رواه أحمد). 3- وعن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الخبث سبعون جزءاً فجزء في الجن والانس وتسعة وستون في البربر. 4- وعن ابن عباس قال: ذكر السودان عند النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: دعوني من السودان فإنّ الأسود لبطنه وفرجه. 5- وعن أم أيمن قالت : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّما الأسود لفرجه وبطنه. 6- وعن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله ما يمنع حبش بني المغيرة أن يأتوك إلاّ أنهم يخشون أن تردهم, قال (صلى الله عليه وآله): لا خير في الحبش إذا جاعوا سرقوا وإن شبعوا زنوا... وذكر له طريقاً صحيحاً آخر. 7- وعن عائشة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّ الأسوَدَ إذا جاع سرق وإذا شبع زنى. 8- وروى الدارقطني في سننه والهندي في كنز عماله عن عائشة قوله (صلى الله عليه وآله): لا تزوجوا الزنج فإنّه خَلقٌ مشّوَّهٌ . وقد ذكر علماؤهم وفقهاؤهم المجذوم وكراهية المعاملة معه وما إلى ذلك.

1