حسن حسين ( 19 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الديان

السلام عليكم هل دين الغير مسلم هو صحيح بعد الرسول ام خطاء مثل دين المسيحي وغيره ارجو التوضيح


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ان الله تعالى يرسل الانبياء لهداية الامم ومن المعلوم وجود التغاير بين الانبياء في بعض الخصوصيات اذ الامم تختلف فيما بينها من الناحية العلمية والاجتماعية والاخلاقية ومن هنا اختلفت المعاجز للانبياء مراعاة لتلك الامم وما يناسبها فبعض الامم تحتاج إلى معجزة خاصة فمثلا امة موسى (على نبينا واله وعليه السلام) انتشر فيها السحر فكان من المناسب في المعجزة ان تكون خارقة للحالة المالوفة عندهم ولذا كانت معجزته الافعى تاكل ما يأفكون وهذا امر لا يمكن تحقيقه في السحر فثبت صدق النبي عندهم ولو كانت معجزة نبي الله موسى هي القران الكريم لما آمن به قومه وكذا العكس في نبوة النبي الخاتم (صلى الله عليه واله) فانه لا تنفع الافعى معجزة في صدقه. ومن كل هذا اريد ان اقول لكم ان زمان كل نبي له خصوصياته وما يناسبه من المعجزات والتعاليم والشرايع التي تنسجم معه، هذا اولا ثانيا: ان الامم المختلفة في تقادم الازمان فانها تتطور وترتقي وهذه الحركة التطورية في الامم تستدعي التغاير بين الانبياء وتغاير المعجزات وتغاير الشريعة ومن هنا تكون الشريعة اللاحقة ناسخة للشريعة الماضية مما يعني ان الشريعة السابقة غير مثمرة ونافعة لمستوى الامة اللاحقة والتي ارتقت عن الامة السابقة. والله تعالى عندما يرسل نبيا اخر ويشرع له شريعة تختلف -ولو في بعضها- فهذا يعني ان المصلحة التي يريدها الله من الامم اللاحقة لا تتحقق باتباع الشريعة السابقة وان الارتقاء المرجو من الامة اللاحقة لا تصل اليه بالشريعة السابقة وهكذا الى اخر الانبياء محمد صلى الله عليه واله والقضية تصبح اكثر خطورة اذا عرفنا ان النبي محمدا (صلى الله عليه واله) هو اخر الانبياء وخاتمهم مما يعني ان الشريعة التي اتى بها هي اكمل هذه الشرائع وان شريعته الخاتمية لها القدرة التكيف مع كل تغيرات الامم في الازمان اللاحقة فيتضح من كل هذا انه لا يجوز للامم السابقة التي كانت على دين نبي الله موسى ونبي الله عيسى (عليهما السلام) او غيرهما لا يجوز لهم البقاء على ما كانت عليه في الدين السابق اذ هذا خلاف ارادة الله تعالى في ارتقاء الامم، والخاتم بخاتمية الشريعة هو الخير المطلق للناس الذي يلزم عليهم اتباعه ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ)) (آل عمران: 85) تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته