عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً: الوضع في الحديث النبوي كثير وكثير جدا وقد اسست دول غيرت الدين وحرفت الحديث واستأجرت الرواة ليكذبوا على رسول الله صلى الله عليه واله فيستغفلون الناس ويثبتون اركان دين يبرر لهم افعالهم وجرائمهم.
ولذلك تجد ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حذر الصحابة من الكذب عليه والحذر من كثرة الكذابين عليه ولو راجعنا من رمي بالكذب في زمان رسول الله (صلى الله عليه وآله) او ممن عاش معه وسمعه لا ترى اهل السنة يرمون شخصا واحدا بذلك فلا ندري لماذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لهم مرارا وتكرارا حتى تواتر عنه تحذيره لهم بقوله (صلى الله عليه وآله): (ان كذبا عليَ ليس ككذب على احد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار). صحيح البخاري(2/81) وصحيح مسلم (1/ 8).
وقال (صلى الله عليه وآله) أيضا لأصحابه مباشرة: بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب عليَ متعمدا فليتبوا مقعده من النار). صحيح البخاري(4/145).
وفي لفظ عند مسلم (8/229)عن ابي سعيد الخدري قال (صلى الله عليه وآله): (لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القران فليمحه وحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
ثانياً: هذا الحديث كما ترون قد روي مضطرب الاسناد والمتن ومدار اسناده على هشام بن عروة عن عروة فمرة يرويه عروة مرسلا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وثانية عن عائشة وثالثة يرويه هشام لا عن عروة بل عن اخ عائشة من الرضاعة عن اخته رميثة عن أم سلمة مرة قالوا انها اخت عوف بن الحارث بن الطفيل واخرى قالوا انها ام عبد الله بن محمد بن ابي عتيق وهي ابنة محمد بن عبد الرحمن بن ابي بكر!! فهل هي معلومة ام مجهولة؟!!
ثالثاً: هذه الرواية مخالفة للواقع حيث ثبت عن النبي (صلى الله عليه وآله) التأذي من عائشة اكثر من غيرها بل لا نرى امرأة من نسائه اذته او آذت نساءه واعتدت عليهن غير عائشة وحفصة كما نص البخاري و مسلم في سورة التحريم فتأمل
نعم اذا فرضنا جدلا ثبوت مثل ذلك فانه صلى الله عليه واله كان يعلم نساءه التحمل والصبر على أذى عائشة له (صلى الله عليه وآله) ولهن كما هو مأمور بتحمل اذيتها له وتعديها عليه وعلى نساءه لغرض الهي وتهيئة لابتلاء الامة بها وهذا الابتلاء والافتتان لا يتم الا ببقائها زوجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من بعده فكان الصبر عليها من قبل النبي (صلى الله عليه وآله) وسائر ضرائرها بتكليف خاص لهم من الله تعالى ليتم افتتان وابتلاء واختبار الامة بها في مقابل امير المؤمنين (عليه السلام) من بعد رسول الله صلى الله عليه واله.
وهذا التكليف متفرع عن تخييرهن كما نزل في ذلك قرآن بان تختار الله ورسوله وتصبر على الاذى والفقر وترك الدنيا والصبر عليها من مصاديق ذلك.
و يكفي خروجها على امام زمانها و قتلها المسلمين بغير حق و لا ذنب و يكفي مراجعة التفاسير للمعرفة جزاء من يقتل مسلمًا ظلمًا و عدوانًا وايضا يمكن مراجعة افعالها من خلال البحث عنها في التطبيق …