logo-img
السیاسات و الشروط
( 30 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

تستر المرأة الكبيرة في العمر

ماهو تفسير الاية ٦٠ من سورة النور ؟


جاء في تفسير مجمع البيان ،الطبرسي ،ج7،ص269-271: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا} وهن المسنات من النساء اللاتي قعدن عن التزويج، لأنه لا يرغب في تزويجهن. وقيل: هن اللاتي ارتفع حيضهن، وقعدن عن ذلك، اللاتي لا يطمعن في النكاح أي: لا يطمع في جماعهن لكبرهن {فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن} يعني الجلباب فوق الخمار، عن ابن مسعود، وسعيد بن جبير. وقيل: يعني الخمار والرداء، عن جابر بن زيد. وقيل: ما فوق الخمار من المقانع وغيرها أبيح لهن القعود بين يدي الأجانب في ثياب أبدانهن مكشوفة الوجه واليد. فالمراد بالثياب ما ذكرناه، لا كل الثياب. {غير متبرجات بزينة} أي: غير قاصدات بوضع ثيابهن إظهار زينتهن، بل يقصدن به التخفيف عن أنفسهن. فإظهار الزينة في القواعد وغيرهن محظور. وأما الشابات فإنهن يمنعن من وضع الجلباب أو الخمار، ويؤمرن بلبس أكثف الجلابيب، لئلا تصفهن ثيابهن. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " للزوج ما تحت الدرع، وللابن والأخ ما فوق الدرع، ولغير ذي محرم أربعة أثواب: درع، وخمار، وجلباب، وإزار ". {وأن يستعففن} أي: واستعفاف القواعد وهو أن يطلبن العفة بلبس الجلابيب. {خير لهن} من وضعها، وإن سقط الحرج عنهن فيه. {والله سميع} لأقوالكم {عليم} بما في قلوبكم. 1- تفسير مجمع البيان ،الطبرسي ،ج7،ص269-271. وجاء في تفسير الأمثل ، تفسير الامثل ، مكارم الشيرازي، ج9،ص125-128: وفي آخر الآيات ـ موضع البحث ـ استثناء لحكم الحجاب، حيث استثنت النساء العجائز والمسنّات من هذا الحكم، فقال: {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة}. ولهذا الإستثناء شرطان: أولهما: وصول هذه العجائز إلى عمر لا يتوقع أن يتزوجن فيه، أو بعبارة أُخرى: أن يفقدن كلّ جاذبية أُنثوية. وثانيهما: ألا يتزيَّن بزينة بعد رفع حجابهنّ، ويتّضح بذلك أنّه لا ضير في رفع الحجاب بعد إجراء هذين الشرطين. ولهذا استثناهنّ الإسلام من حكم الحجاب. كما أنّ ـ من الواضح ـ أنّه لا يقصد برفع العجائز للحجاب اباحة خلع الملابس كلها والتعريّ، بل خلع اللباس الفوقاني فقط. وكما عبّرت عنه بعض الأحاديث بالجلباب والخمار. وجاء في حديث عن الإمام الصادق(عليه السلام) في شرح هذه الآية: «الخمار والجلباب»، قلت: بين يدي من كان؟ قال: «بين يدي من كان غير متبرجة بزينة».(3) كما وردت أحاديث أُخرى عن أهل البيت(عليهم السلام) بهذا المضمون أو ما يقاربه(4). وتضيف الآية في ختامها {وإن يستعففن خير لهن}. فالإسلام يرغب في أن تكون المرأة أكثر عفّة وأنقى وأطهر. ولتحذير النساء اللواتي يسئن الإستفادة من هذه الحرية، ويتحدثن أو يتصرفن بأُسلوب لا يليق بشرفهنّ، تقول الآية محذرة إيّاهن: {والله سميع عليم} كلّما تقولونه يسمعه الله، وما تكتمون في قلوبكم أو في أذهانكم يعلمه الله أيضاً.