ابو محمد رضا الزهيري ( 39 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الملائكة يعصون الله؟

السلام عليكم. هل ان الملائكة وسائط محضة في انفاذ الأوامر الإلهية ام لهم نوع من المدخلية كما يفهم من ظاهر اية ٧٤ من سورة هود ( فلما ذهب عن ابراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط ) فلو لم يكن لهم مدخليلة في الامر للزم لغوية المجادلة ؟ افيدونا مشكورين


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي ابا محمد رضا في تطبيقكم المجيب الملائكة هم مامورون بكل ما يطلب منهم يقول الله تعالى : (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ)) (التحريم: 6) فهذا حال الملائكة الغلاظ الشداد لا يعصون الله طرفة عين فكيف بغيرهم اما قضية الاية الشريفة التي تفضل بها جنابكم الكريم فهي لا تثبت شيئا خلاف ما قدمته لكم فان المجادلة من قبل ابراهيم وليس من قبل الملائكة وكان ابراهيم (على نبينا واله وعليه السلام) على ما فيتفسيرالقمي انه كان يطلب من جبرائيل ان يراجع الله تعالى بان لا ينزل العذاب عليهم لان فيهم لوطا وراجع جبرائيل فاتاه الامر الالهي ((يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ)) (هود: 76) فالاية الشريفة تدل على انهم لا يخالفون امر الله واللطيف في الاية ان المجادلة بين ابراهيم وبين الله تعالى (يجادلنا) وليس يجادل الملائكة مع ان كلامه كان مع الملائكة وهذا للتاكيد ان الملائكة لا يفعولن الا ما يامرهم الله تعالى وجدال ابراهيم عليه السلام معهم هو جدال مع الله تعالى لانهم المنفذون الذين لا يتوانون عن طاعة الله فيما امرهم. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته