ايات ( 26 سنة ) - لبنان
منذ سنتين

افكاري عن السيدة الزهراء (ع)

السلام عليكم اخبرتني قريبتي عنكم وقالت انها تسألكم وسمحت لي ان اتواصل معكم عبر حسابها هذا . رأيت ان الناس تسألكم كثيرا من الأسئلة العقائدية ورأيت انكم لا تحكمون عليهم بالسوء لافكارهم لذلك شعرت بالطمأنينة وقررت ان اسألكم انا زينب عمري ١٧ عام منذ فترة لربما طويلة وانا لدي مشاعر غريبة عن السيدة الزهراء لا اعرف اذا كانت صحيحة او حتى اذا كانت هذه الصفات حقا بالسيدة الزهراء انا اشعر ان السيد الزهراء كانت انسانة ليس لها دور ولا تفعل شيء واشعر ان لسانها كان ليس لطيفا وقاسيا واشعر ان لديها نزعة غرور كونها ابنة النبي وانها لا يهمها شيء وتبقى في بيتها ولا يهمها غير الخدمة في المنزل كانها تعتبر نفسها اقل درجة لانها امرأة وتبالغ بسترها حسنا هذا قد يكون طبيعي اعني بما انها سيدة النساء فمن الطبيعي ان تبالغ بسترها ولكن بقية الامور هل هي طبيعية وهل ما قلته عنها صحيح لو تتفضلون وتذكروا لي دورها خارج منزلها ونشاطتها واتمنى ان لا تحكموا علي بأنني انسانة سيئة انا اريد ان احذف هذه الافكار وشكرا لكم


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اختنا الكريمة في تطبيقكم المجيب معرفة الاشخاص في ماضي الزمان لا يكون بالمشاعر التي لا تستند الى مصادر معتمدة فنحن عندما نريد ان نكون فكرة عن شخصية مثل السيدة الزهراء عليها السلام لابد علينا ان نراجع ما ورد في حقها من الروايات ونحلل كل التعبيرات التي تكلمت عنها وندرس المواقف التي مرت بها وكيف تعاملت معها وننظر في سلوكياتها واخلاقياتها ومن مجموع كل هذا سوف تتشكل الصورة الواضحة والصحيحة عن السيدة الزهراء روحي لها الفداء وما بينه جنابكم الكريم هو بعيد كل البعد عن واقع السيدة الصديقة الكبرى عليها السلام ولاجل ان تكون الرؤية واضحة عندكم انصحكم اولا بمطالعة مواقفها جيدا والوقوف على كلماتها وما ورد فيها عن النبي صلى الله عليه واله وما ورد عن الائمة في وصفها عليها السلام وانا على عجالة ابين لكم احدى الزواية المهمة فيها عليها السلام وكيف لابد ان تكون هي في اعلى المراتب مما لا شك فيه عند احد ان من مقاماتها روحي لها الفداء انها عليها السلام سيدة نساء العالمين حتى ورد من يسال النبي صلى الله عليه واله ان مريم هي سيدة نساء العالمين بنص القران الكريم يجبه النبي صلى الله عليه واله انها سيدة نساء عالمها اما الزهراء عليها السلام فهي سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين وهنا نسال سؤالا مهما وهو هل المقامات التي يصف الله تعالى عباده هي مجرد كلام ام ماذا هي؟ والجواب: ان هذه الصفات والسمات التي يصف الله عباده ليست هي مجرد كلام والفاظ على ورق وانما هي تحكي واقع حقيقي لهذه الشخصية فعندما يبين النبي صلى الله عليه واله انها سيدة نساء العالمين فهذا يعني ان مقامها ومنزلتها عند الله تعالى انها سيدة النساء اجمع من الاولين والاخرين الى يوم القيامة ونيلها لهذا المقام ليس جزافيا وانما لاجل ان عندها من الايمان والطاعات والاخلاق الحميدة في اعلى مراتبها ومستوياتها حتى نالت هذه المنزلة الرفيعة فانها سيدة في الايمان وسيدة في العبادة وسيدة في الاخلاق وسيدة في العمل الصالح وسيدة في الكلام وسيدة في الحجاب وسيدة في السلوكيات مع الناس وسيدة في التواضع وسيدة في الادب الرفيع وسيدة في كل تفاصيل الحياة التي تاخذها الى اعلى المراتب اذ لو كان هناك امراة واحدة اعلى منها تواضعا او سلوكا او اخلاقا او اي صفة حميدة ما كانت الزهراء عليها السلام سيدة عليها فان هذا من تفضيل المفضول على الفاضل وهو قبيح عقلا فلابد اذن ان تكون هي افضل من جميع النساء في كل شيء جميل ومن هنا نطلب منكم ان تفكروا جيدا باي صفة جميلة تتصف بها المراة فاي صفة تخطر على ذهنكم تعني انها سيدة هذه الصفة وانها وصلت فيها اعلى مراتب الكمال الانساني دون ابيها وزوجها ومن هنا لا نستغرب عندما تاتي احدى الروايات في كتب السنة والشيعة تقول ان النبي صلى الله عليه واله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها وفي بعض الروايات ان الله تعالى يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ولا تنافي بين الروايتين فكلاهما يثبتان رضاها رضا الله وغضبها غضب الله فان رضا الرسول صلى الله عيه واله هو رضا الله تعالى. فلاحظي اختي الكريمة ان رواية واحدة عندما نحللها نصل الى معاني عظيمة في حق الزهراء عليها السلام وهذا شيء لابد ان ننتبه له في معرفة الروايات الشريفة. ومن هنا ادعوكم الى التدقيق في البحث وان لا نستعجل في الاحكام خاصة مع الوجودات العظيمة عند الله تعالى فان هؤلاء اعظم من ان تصل الى مقامهم عقولنا فضلا من ان نقدر على اصدار الاحكام في حقهم. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

3