logo-img
السیاسات و الشروط
Lara ( 15 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

شبهات مسيحية

سلام عليكم،اليكم شبهات مسيحية: قال تعالى: وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا. ١كيف يطلب الله منها ان تهز نخلة وهي الان ولدت فكيف يكون لها طاقة هز نخلة؟ ٢فلسطين سابقالم يكن فيها نخل ولا تمر فكيف تهز بجذع نخلة والنخل لم يكن موجودافي فلسطين سابقا؟ والنخل ليس نفسه النخيل الي يطلع منه تمر،النخل هو مايوضع للزينة،اما الي يطلع منه تمر فأسمه نخيل.فكيف تردون عليها والله تعالى قال:وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا. فهل يأتي التمر من النخل ام النخيل؟ 3 كيف ينفخ الله في الفرج؟لو بس انتوا صارعينا بنشيد الانشاد هذا كان مضمون كلامها،واود منكم الرد ،وشكرا


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اختنا الكريمة في تطبيقكم المجيب انه لمن دواعي السرور ان نتناول معكم بعض الشبهات خاصة التي تاتي من غير المسلمين واما ما يخص الشبهة التي اوردها جنابكم عن لسانهم فاقول والله المستعان: 1- اما ما يرتبط بهز النخلة اولا: الامر بهز النخلة كان بعد وضع الجنين هكذا يظهر من سياق الايات الشريفة ولم يكن في اثناء الطلق ثانيا: ان معنى الهز هو التحريك يقول الطريحي في مجمع البحرين : هَزَّهُ وهَزَّ به : إذا حركه ومن المعلوم الهز بهذا المعنى للنخلة يكون ولو بشيء يسير بان تعتمد على بدنها وتهزها بيدها فان هذا المقدار يحقق هزا للنخلة وتحريكها ثالثا: هذا كله اذا نظرنا الى القضية نظرة اسباب ومسببات بشكل عادي اما اذا دخل في المقام التاييد الالهي والقدرة الغيبية فاي مانع ان يمدها الله تعالى بالقدرة الخاصة فانها حملت بشكل غير مالوف وكان هبة السماء لها وما هذا على الله بعسير. 2- اما قضية النخل في فلسطين اولا: من قال ان فلسطين ذاك الزمان لم يكن فيها نخل فمن اين عرف الاخ المستشكل ذلك واذا لم يكن في هذا الزمان نخل فلا قياس هذا الزمان على ذاك الزمان. ثانيا: الوارد عندنا في الروايات انها كانت عند نخلة يابسة لا رأس لها وكانت مجرد جذع يابس فحتى لو سلمنا انه لم يكن هناك نخل في ذاك الزمان فهذا الجذع اليابس يمكن ان يكون لسنين سابقة وليس في زمن السيدة مريم عليها السلام. ثالثا: هناك بعض الروايات تدل ان المكان الذي ولدت فيه لم يكن في فلسطين بل كان في العراق وقرب الفرات وهو بلد معروف فيه النخيل وبعض الروايات انها كربلاء واخرى انها الكوفة ولا تنافي فان الكوفة تشمل حتى كربلاء في ذاك الزمان ويساعد على هذا الراي نفس الاية الشريفة : ((فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا)) (مريم: 22) اي مكانا بعيدا وذكره في الاية الشريفة لبيان انه مكان خاص بعيد ومن المعروف وجود النخل في هذه الاماكن. 3- اما قضية نخيل ونخل اذا رجعنا الى المعاجم اللغوية نجد ما نصه: النَّخْلة : شجرة من الفصيلة النخلية كثيرة في بلاد العرب ولا سيما الحجاز والعراق ومصر، ويُزرَع لثمره المعروف بالبلح والتمر، أو للزينة. والجمع : نَخْلٌ ونخيل. فالفرق المذكور لم اجد له اصلا لغويا والقران الكريم كلامه عربي نرجع في فهم معانيه اللغوية في مورد الاشتباه واللبس الى المعاني اللغوية وهي لم تذكر هكذا تفصيل. 4- اما كيفية حملها فقد وردت اياتان تبينان ما يرتبط بكيفية الحمل وهما: ((وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ)) (التحريم:12) ((وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ)) (الانبياء:91) فنلاحظ انها في الاية الاولى عبرت بالنفخ فيه وبعض المفسرين ارجع الضمير الى الجيب اي نفخ في جيبها وان كل فتحة فرج وبعضهم حملها على عورة المراة بينما الاية الثانية كان الضمير فيها مؤنثا (فنفخنا فيها) اي في مريم وكيف ماكان فان النفخ في اللغة له عدة معاني يتحدد بلحاظ مدخوله وذكروا لغة بما يرتبط بنفخ الروح ما نصه: ((نفَخ فيه من الرُّوح: أوجد فيه الحياة)) فالمراد من نفخ الروح في مريم هو ايجاد الحياة وهو ايجاد الغلام وهو ما افادته الاية الشريفة : ((قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا)) (مريم:19) فالنفخ هو وهبها الغلام بمعنى ايجاد الغلام الحي في جوفها. ومن كل هذا اتضح لكم مايرفع اللبس والشبهة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

3