( 26 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تقليد الائمة (عليهم السلام) بدل الفقهاء

السلام عليكم ورحمة وربكاته سؤالي هو 1-اذا كان يصح تقليد الميت اي بمعنى الأستمرار على تقليد المرجع الميت يقول احد الاخوه اذن ما الحاجه من تقليد المرجع في هذه الحاله نتبع رسائل الأئمه عليهم الصلاة والسلام لعلمنا ومعرفتنا بكونهم الاعلم والاعلى مرتبة ومكانه عند الله عز وجل دون الحاجه على البقاء على تقليد المرجع الميت لانه هل يمكن ان يصل المرجع الميت في درجة علمه الى درجة علم اهل البيت عليهم الصلاة والسلام اذن الرجوع لاهل البيت أليس افضل واكثر صواب من البقاء على تقليد الميت وفي حال المستحدث نأخذها من الأعلم ارجو التوضيح بخصوص ذلك لبراء الذمه والنصح في الدنيا عن الانجرار فيها الى المهالك


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي قاسم في تطبيقكم المجيب أولا: قضية البقاء على تقليد الميت قضية فقهية تحتاج الرجوع الى اعلم الاحياء الراي المعروف بين الفقهاء انه اذا كان الميت اعلم وجب البقاء على تقليده وان كان الحي اعلم وجب العدول وهناك تفاصيل يمكنكم مراجعة الرسالة العملية للفقيه الاعلم من الاحياء بعد الميت ثانيا: الرجوع الى اهل البيت عليهم السلام هو الغاية العظمة والمقصد الاسمى ومن قال ان المعادلة بين اهل البيت عليهم السلام والعلماء فان اهل البيت عليهم السلام لا يقاس بهم احد والكلاام كل الكلام هو التفاضل بين العلماء لان العالم الاعلم هو اقدر على الوصول الى الاحكام الشرعية من كلام القران وسنة المعصومين النبي (صلى الله عليه واله وسلم) واهل بيته عليهم السلام والفقهاء كل ما يفعلونه هو الوصول الى راي اهل البيت عليهم السلام في المسالة وهذه هي المسالة الأكثر دقة في الاستنباط فان الروايات فيها الضعيف سندا والضعيف دلالة ومن الرواة المدسوس والمجهول والكذوب وفهم الايات والروايات فهما صحيحا بحيث يصل الى الراي المطلوب منها وكل هذه الأمور وغيرها الكثير ليست بالشيء اليسير على كل شخص بل القليل جدا ممن يدرس في الحوزة العلمية لعشرات السنين يصل الى هذه المرتبة فضلا عن الناس العاديين الذين لا شغل لهم بهذا العلم والعالم انما يصل الى هذه المرتبة بعد جهد جهيد في طلب العلم وتعلم العديد من العلوم الساندة للوصول للنتائج المطلوبة والاجتهاد والفقاهة وهذا اشبه بمن يقول لماذا اذهب الى الطبيب واخسر الأموال في مختلف المجالات الطبية مادام الطبيب يأخذ علمه من الكتب الطبية فانا اذهب واخذ من هذه المصادر الطبية واعمل بما فيها ولا حاجة للرجوع الى الطبيب وهكذا في كل مجالات الحياة فان هذا الكلام لا يقبله العقلاء ويرفضونه ممن يفكر بهذا التفكير لان الكل يعلم ان كل اختصاص من الاختصاصات في الحياة بل حتى في كل اختصاص في الطب يحتاج الى دراسة خاصة واتعاب النفس لسنين وليس كل من يدرس يكون طالبا ألمعيا في مجاله بل من يتفوق منهم ويتميز اشخاص معدودين ممن درس الطب وتبحر فيه فاذا كان الامر في القضايا الدنيوية الفانية يهتم لها العقلاء هذا الاهتمام ولا يقبلون هذا الكلام فيه فكيف في الأمور التي ترتبط بيوم الحساب والخلد في الجنة ومراتبها او الإخراج من الجنة لعدم العمل على وفق ما يريده الله تعالى فان هذه القضية اكد واهم واعظم فلابد ان نكون حذرين تماما في التعامل مع القضايا الشرعية فان الخطا فيها يعني نسبة الحلال والحرام الى الله تعالى وعدم مطابقة العمل لما شرعه الله تعالى ومن يقول انا قادر على الدراسة لسنين في حاضرة العلم والمعرفة في الحوزة واكون مجتهدا واصل الى هذه المرتبة العالية بين العلماء فاهلا به وسهلا ومدينة العلم ترحب بكل العلماء وطلاب العلم والمشتغلين اما ان يأتي شخص لم يتعلم شيئا من العلوم الساندة والاساسية في استنباط الحكم الشرعي ويريد ان يصول ويجول في القران الكريم والروايات الشريفة فهذا لا يمكن ان يقبله عاقل. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

4