ما هو مقام ابو ذر الغفاري وسلمان المحمدي وعمار بن ياسر
ما هو مقام ابو ذر الغفاري وسلمان المحمدي وعمار بن ياسر؟
١-أبو ذرّ الغِفاري، هو جُنْدَبْ بنُ جُنادَة بن سفيان الغِفاري المعروف بأبي ذر الغفاري، من كبار صحابة النبي الأكرم(ص)، والإمام علي(ع) ومن محبي النبي (ص) وأهل بيته (ع). له خصائص ومناقب كثيرة ذكرها الشيعة وأهل السنة. نفاه الخليفة الثالث عثمان إلى الربذة، ومات هناك. إنَّ أبا ذر ذو مكانة رفيعة وعظيمة، كما ورد في روايات النبي(ص) والأئمة المعصومين(ع) فقد قال له النبي(ص): يا أبا ذر! إنك منّا أهل بيت(ع)،وقال(ص): ما أظلّت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر،[19] وعنه(ص): أبو ذر في أمتي شبيه عيسى بن مريم في زهده. وسئل علي (ع) عن أبي ذر، فقال: ذلك رجل وعى علماً عجز عنه الناس، ثم أوكأ عليه، ولم يخرج شيئاً منه.وفي رواية عنه(ع) قال: قال النبي(ص): الجنة تشتاق إليك وإلى عمار (وإلى) سلمان وأبي ذر والمقداد. وعن أبي بكر الحضرمي عن الإمام الباقر (ع): ارتدّ الناس بعد النبي(ص)، إلا ثلاثة نفر: سلمان، وأبو ذر، والمقداد. قال: فقلت: فعمار؟ فقال: قد كان جاض جيضة، ثم رجع. وعن الإمام الصادق(ع) كان أكثر عبادة أبي ذر خصلتين: التفكر، والاعتبار. جاء في المصادر الشيعية أن أباذر الغفاري كان من الأركان الأربعة في الإسلام بالإضافة إلى سلمان والمقداد وعمار.ويذكر آغا بزرك الطهراني كتابين في أحوال أبي ذر وفضائله: وهما «كتاب اخبار أبي ذر» لأبي منصور ظفر بن حمدون البادرائي،وكتاب «اخبار أبي ذر الغفاري وفضائله» للشيخ الصدوق. وكتب السيد علي خان المدني حول أبي ذر: كان من أكابر العلماء والزهاد. كبير الشأن كان عطاؤه في السنة أربعمائة دينار، وكان لا يدخر شيئاً. ويعتبره بحرالعلوم أحد الحواريين الذين مضوا على منهاج سيد المرسلين ومن المتجاهرين بمناقب أهل البيت (ع) ومثالب أعدائهم. ويقول أبو نعيم الاصفهاني: هو العابد الزهيد، القانت الوحيد، رابع الإسلام، ورافض الأزلام قبل نزول الشرع والأحكام، تعبد قبل الدعوة بالشهور الأعلام، وأول من حيا الرسول(ص) بتحية الإسلام، لم يكن يأخذه في الحق لائمة اللوام، ولا تفزعه سطوة الولاة والحكام، أول من تكلم في علم البقاء، وثبت على المشقة والعناء. وحفظ العهود والوصايا، وصبر على المحن والرزايا، واعتزل مخالطة البرايا إلى أن حل بساحة المنايا. أبوذر الغفاري، خدم الرسول(ص)، وتعلم الأصول، ونبذ الفضول.[30] حبه للإمام علي (ع) روى الأربلي أن أبا ذر قال: والله لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين(ع) حق أميرالمؤمنين(ع) والله إنّه للربيع الذي يسكن إليه، ولو قد فارقكم لقد أنكرتم الناس وأنكرتم الأرض. وينقل ابن أبي الحديد عن أبي رافع قال: أتيت أبا ذر بالربذة أودعه، فلما أردت الانصراف، قال لي ولأناس معي: ستكون فتنة فاتقوا الله، وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب (ع)، فاتبعوه.وقد بلغت هذه العلاقة والمحبة درجة بحيث كان أحد الذين حضروا تشييع جثمان فاطمة الزهراء (ع) ليلا. ٢-سلمان الفارسي، من عيون صحابة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم ومن خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه السلام ومواليه. حيث قال عنه النبيصلی الله عليه وآله وسلم: سلمان منّا أهل البيت. كان يسمّى أيضاً: سلمان المحمدي، وسلمان الخير. يحظى بمكانة مرموقة عند المسلمين بجميع مذاهبهم وفرقهم. وقد أجمعت كلمة الباحثين والمؤرخين على أصوله الإيرانية وإن اختلفوا في موقع مولده. كان اسمه (روزبه) أو (ماهو) وسمّاه رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم سلمان. كان من الموحّدين، وقد شدّ رحله إلى الشام طالباً الحقيقة وباحثاً عن الدين القويم، ومن الشام إلى الموصل، فنصيبين، فعمورية، ثمّ سمع بأنّ نبياً سيُبعث، فقصد بلاد العرب، فلقيه ركب من بني كلب، وطلب منهم ليحملوه إلى أرض الحجاز، لكنهم نكثوا عهدهم فباعوه ليهودي ومن ثم اشتراه ابن عم اليهودي من بني قريظة حتى وصل إلى المدينة، ولما سمع بخبر الإسلام، قصد النبي (ص)، وأظهر إسلامه بعد أن شاهد علامات النبوة. من مواقفه اقتراحه حفر الخندق في غزوة الأحزاب من أجل الدفاع عن المدينة وقبول النبيصلی الله عليه وآله وسلم ذلك، ما أدى إلى انتصار معسكر المسلمين، كما أنّه كان من معارضي خلافة أبي بكر بعد وفاة النبيصلی الله عليه وآله وسلم، فوقف إلى جانب علي بن أبي طالبعليه السلام. قد عيّن والياً على المدائن في عهد عمر بن الخطاب، فبقي في منصبه إلى أن توفي سنة 36 هـ في المدائن. ودفن هناك بعد أن غسّله الإمام عليعليه السلام، -على رواية- وكفّنه، وصلّى عليه. وقد اشتهرت البقعة التي دفن بها بـسلمان باك . ٣-عمار بن ياسر، من صحابة الرسول (ص) والسابقين إلى الإسلام ومن شيعة الإمام علي (ع). تعرّض هو وأبوه وأمّه وأخوه لأشدّ أنواع التعذيب التي صبّها عليهم المشركون، فراح ضحيتها أبواه شهيدين. وبعد وفاة النبي (ص) كان عمار بن ياسر من الرافضين لبيعة أبي بكر والمدافعين عن أحقية علي بن أبي طالب بالخلافة، وفي زمن حكم عثمان بن عفان كان من المعترضين على حكمه وتصرفه في بيت المال وقد تعرض للتعذيب بسبب هذا الموقف. في عصر خلافة أمير المؤمنين عليعليه السلام كان من الملازمين له وقد شهد معه معركة الجمل، وقد استشهد في معركة صفين سنة 37 هـ على يد جيش معاوية بن أبي سفيان، وقد قال النبيصلی الله عليه وآله وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية ويمكن لكم مراجعة بعض الكتب ومنها: اصحاب الامام علي (عليه السلام) : ترجمة حياة 1114 صحابيا من اصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) أصغر ناظم زاده القمي أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام والرّواة عنه -الدكتور الشيخ محمّد هادي الأميني.