السلام عليكم
ما معنى هذا الجملتين في زيارة الناحية المقدسة "وهِمَّتُكَ عَنْ زِينَتِهَا مَصْرُوفَةٌ، وَأَلحَاظِكَ عَن بَهْجَتِهَا مَطْرُوفَةٌ".
وهل هناك كتاب يشرح لي معاني زيارة الناحية المقدسة أو موقع الالكتروني وشكرا.
إن هذا المقطع من الزيارة الناحية المقدسة
(كنت للرسول (ص) ولدا وللقرآن منقذا وللأمة عضدا وفي الطاعة مجتهدا حافظا للعهد والميثاق ناكبا عن سبل الفساق وباذلا للمجهود طويل الركوع والسجود زاهدا في الدنيا زهد الراحل عنها ناظرا إليها بعين المستوحشين منها آمالك عنها مكفوفة وهمتك عن زينتها مصروفة وألحاظك من بهجتها مطروفة ورغبتك في الآخرة معروفة )
حكى هذا المقطع ما قام به أبو الأحرار الإمام الحسين عليه السلام من نصرة الحق وحماية العدل والذب عن الإسلام ونشر القيم الكريمة والمبادئ العليا التي جاء بها الإسلام وقد سلك عليه السلام المنهج والطريق نفسه الذي سار به جده وأبوه فلم يشذ عن منهجهما وسنتهما مبتغيا بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة ... المزید ومن فصول هذه الزيارة قوله عليه السلام.... " حتى إذا الجور مد باعه وأسفر الظلم قناعه ودعا الغي أتباعه وأنت في حرم جدك قاطن وللظالمين مباين جليس البيت والمحراب معتزل عن اللذات والشهوات تنكر المنكر بقلبك ولسانك على حسب طاقتك وإمكانك ثم اقتضاك العلم للإنكار ولزمك أن تجاهد الفجار فسرت في أولادك وأهاليك وشيعتك ومواليك وصدعت بالحق والبينة ودعوت إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأمرت بإقامة الحدود والطاعة للمعبود ونهيت عن الخبائث والطغيان وواجهوك بالظلم والعدوان.
فجاهدتهم بعد الإيعاز لهم وتأكيد الحجة عليهم فنكثوا ذمامك وبيعتك، وأسخطوا ربك وجدك وبدؤوك بالحرب فثبت للطعن والضرب وطحنت جنود الفجار واقتحمت قسطل الغبار مجالدا بذي الفقار كأنك علي المختار " وحكت هذه الكلمات جهاد الإمام أبي الأحرار عليه السلام ومناجزته للحكم الأموي الذي كفر بحقوق الإنسان وأشاع الظلم والفساد في الأرض فلم يسعه السكوت فانبرى إلى ساحات الجهاد المقدس ينكر المنكر بقلبه ولسانه وحسامه ويدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
يمكن لكم مراجعة كتاب حياة الإمام المهدي عليه السلام للشيخ باقر شريف القرشي .