( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الإعجاز

السلام عليكم لماذا لم يستعمل القرآن الكريم كلمة الاعجاز؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يمكن لنا الإجابة عن سؤالكم بعدة نقاط: اولا/ليس بالضرورة ان يتضمن القرآن الكريم جميع الالفاظ في اللغة العربية. ثانيا/إذا كان سؤالكم عن الاعجاز في القرآن ولابد من ان يعبر القرآن عن ذلك ،بكلمة الإعجاز ،فهنا يمكن لنا القول، ان القرآن الكريم يمكن ان يشير إلى موضوع ما بلفظ أخر ،فبعض الايات أشارت إلى الإعجاز ،بصيغ متعددة ،تشير إلى العجز عن الإتيان به ، وإعجاز القرآن ثبت لكلّ العلماء وجميع العقلاء وكافّة البشريّة جمعاء ، في كلّ زمان ومكان وبكلّ لغة للإنسان. فالقرآن الكريم تحدّى العرب العرباء ومصاقع الخطباء ، وقَرَع بالعجز أهل البلاغة والفصاحة على أن يأتوا بمثله ، بل بعشر سور مثله ، بل إتيان سورة واحدة مثله ، فلم يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً ولن يستطيعوا على الإتيان به أبداً إلى زماننا هذا والأزمنة الآتية تلوا ، بالرغم من أنّ جزيرة العرب وبلدانهم كانت مملوءةً بالفصحاء ومشحونة بالبلغاء وواجدةً لأرفع الشعراء ، ممّن امتاز بالكلمات المليحة ، والأشعار الفصيحة إلى حدّ إنشاد الأشعار المعلّقة والخطب البليغة. وبالرغم من ذلك عجزوا عن الإتيان بمثله ، وهم الآن ناكصون عن معارضته ومعترفون بالعجز عن مماثلته ، كما أخبر به مُنزله الكريم في آيات الذكر الحكيم : ١ ـ قال عزّ اسمه : ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) . ٢ ـ وقال تبارك وتعالى : ( قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ). ٣ ـ وقال تعالى شأنه : ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ... ) ثالثا/وردت كلمة الإعجاز ومشتقاتها في القرآن الكريم بعدة آيات ومنها: قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ ﴿٣١ المائدة﴾ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴿١٣٤ الأنعام﴾ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ﴿٥٩ الأنفال﴾ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ﴿٢ التوبة﴾ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ﴿٣ التوبة﴾ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴿٥٣ يونس﴾ أُولَٰئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ﴿٢٠ هود﴾ قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴿٣٣ هود﴾ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴿٤٦ النحل﴾ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿٥١ الحج﴾ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ﴿٥٧ النور﴾ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴿٢٢ العنكبوت﴾ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ ﴿٥ سبإ﴾ وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿٣٨ سبإ﴾ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ ﴿٤٤ فاطر﴾ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴿٥١ الزمر﴾ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ﴿٣١ الشورى﴾ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ ﴿٣٢ الأحقاف﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ ﴿١٢ الجن﴾