عمرو بن معد يكرب الزبيدي
سلام عليكم / ١_ من هو عمرو بن معد يكرب الزبيدي وهل كان من الاخيار؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ثبت ارتداده مرتين مره في زمن رسول الله صلى الله عليه واله ومره بعد شهادة النبي صلى الله عليه واله كما نقل ذلك اهل السير و التاريخ: كما جاء بشأنه في كتاب إرشاد المفيد: وقدم على رسول الله صلّى الله عليه وآله عمرو بن معدي كرب وأسلم، ثمّ نظر إلى اُبي بن عثعث الخثعمي فأخذ برقبته وأدناه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: أعدني على هذا الفاجر الذي قتل والدي. فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: "أهدر الاِسلام ما كان في الجاهليّة". فانصرف عمرو مرتدّاً وأغار على قوم من بني الحارث بن كعب، فأنفذ رسول الله عليّاً عليه السلام إلى بني زبيد وأمّره على المهاجرين، وأرسل خالد بن الوليد في طائفة من الأعراب وأمره أن يقصد الجعفي فإذا التقيا فأمير الناس عليّ بن أبي طالب. فسار عليّ عليه السلام، واستعمل على مقدّمته خالد بن سعيد بن العاص، فلمّا رأوه بنو زبيد قالوا لعمرو: كيف أنت يا أبا ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشيّ فأخذ منك الأتارة؟ فقال: سيعلم إن لقيني. وخرج عمرو وخرج أمير المؤمنين علي عليه السلام فصاح به صيحة فانهزم، وقتل أخوه وابن أخيه، واُخذت امرأته ركانة، وسبي منهم نسوان، وخلّف على بني زبيد خالد بن سعيد ليقبض زكواتهم ويؤمن من عاد إليه من هرابهم مسلماً. فرجع عمرو واستأذن على خالد بن سعيد فأذن له فعاد إلى الاِسلام، وكلّمه في امرأته وولده فوهبهم له. (إرشاد المفيد 158,ج1) ثَمّ قول أيضا بارتداده بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله قال ابن إسحاق : فأقام عمرو بن معديكرب في قومه من بني زبيد . وعليهم فروة بن مسيك ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه واله ارتد عمرو بن معديكرب ، وقال حين ارتد : وجدنا ملك فروة شر ملك * حمارا ساف منخره بثفر وكنت إذا رأيت أبا عمير * ترى الحولاء من خبث وغدر قال ابن هشام :قوله : ( بشفر ) عن أبي عبيدة . راجع في ذلك : (تاريخ مدينة دمشق ج46 ص372 ,الطبقات الكبرى ج6 ص526)