( 27 سنة ) - المغرب
منذ سنتين

الدعوة الإسلامية

سبل حماية الدعوة الإسلامية في الوقت المعاصر


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ان كنتم تقصدون الطرق النافعة في الدعوة الى الاسلام فهذا شيء يحدده القران الكريم ((ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) (النحل: 125) فالحكمة هي اول ما يعتمد عليه الداعي الى الله تعالى وان يضع الامور في موضعها فان كان الكلام مع الاخرين له نفع وتقرب الى الله تعالى ولم يكن من الجدال والعناد بل كان طلبا للحق فهذا شيء يستحق الانسان ان يبذل جهده في سبيله وايضا اي يكون الداعي صاحب عظة وليس جافا في تعامله فاسلوبه يكون اسلوبا فيه اللين والرفق ويكون واعظا للاخرين كي ينال الوقع في قلوبهم. وفي كل هذه الامور لابد من وجود النية الصادقة والايمان الراسخ والعلم الجم في الداعي بان يعلم القران وعلومه وتفسيره وايضا روايات النبي صلى الله عليه واله وروايات اهل البيت عليهم السلام والا فقد يكون هادما بدل ان يكون بانيا وهذا من الامور التي كثيرا ما يقع فيها المحاورين مع الاخرين تجدهم لا يملكون اختصاصا في العلوم ويحاور فيها وفيما بعد يظهر ان الفكرة هي غير واضحة عنده اصلا او انه تنطلي عليه بعض الافكار التي يقيسها بشكل عقلي ويحكم بصحتها وهي تحمل شيئا من المغالطة ويبني عليها نتائج ومن ثم ينتهي الى امور خاطئة ويجد نفسه في زوايا ضيقة اما ان يخالف ما سلم به واما ان يخالف ما يعتقده سابقا. فلابد على الداعي الذي يتصدى ان يكون حكيما وصاحبة موعظة وله علم ومعرفة في اختصاصه وايضا يكون على بينة باساليب الاخرين في التدليس والمغالطة فهذه جميعا ليست امورا تاتي بالسهولة بل تحتاج الى تعلم وتمرس وتنمر في هذا المجال كي يكون نافعا في خدمة الدين. وشيء اخير ان يكون على اطلاع كاف في الاساليب الحديثة وتطوير الذات بمقتضى المتغيرات المعاصرة من حيث الادوات والاساليب وطرق النشر والاماكن المناسبة التي يتحرك فيها فهذا ايضا له تاثير بليغ في وصول المعلومات وتوثيقها وتاثيرها على الاخرين. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1