قميص يوسف ؟

قال سبحانه وتعالى : (اذهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلقُوهُ عَلَىٰ وَجهِ أَبِي يَأتِ بَصِيرًا . فَلَمَّا أَن جَاءَ البَشِيرُ أَلقَاهُ عَلَىٰ وَجهِهِ فَارتَدَّ بَصِيرًا ) (يوسف:93-96) ولقد كان القميص قميصاً عادياً ،ولكنّ الله تعالى جعل فيه أثراً غير مألوف لا نعرفه، أثراً أعاد ليعقوب بصره ، ونحن لا نعرف الرابطة بحسب القوانين العلمية المعروفة لدينا الآن بين القميص وتأثيره بالبصر، ولكنّ الله يعلمها وقد يُطلع عليها أولياءه. والجواب في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام ، يرويها الشيخ الكليني في كتاب الكافي الشريف الجزء ١ صفحة ٢٣٢ . عن مفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف عليه السلام؟ قال: قلتُ: لا، قال: إن إبراهيم عليه السلام لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل عليه السلام بثوب من ثياب الجنة فألبسه إياه، فلم يضره معه حر ولا برد، فلما حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة وعلقه على إسحاق، وعلقه إسحاق على يعقوب، فلما ولد يوسف عليه السلام علقه عليه، فكان في عضده حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرجه يوسف بمصر من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله:" إني لاجد ريح يوسف لولا أن تفندون " فهو ذلك القميص الذي أنزله الله من الجنة، قلتُ: جعلت فداك فإلى من صار ذلك القميص؟ قال: إلى أهله، ثم قال: كل نبي ورث علماً أو غيره فقد إنتهى إلى آل محمد صلى الله عليه وآله. وتوجد عندنا روايات كثيرة متواترة بأنّ مواريث الأنبياء عليهم السلام عند أهل البيت صلوات الله عليهم، وقد انتقلت إلى الإمام المهدي "صلوات الله عليه".