logo-img
السیاسات و الشروط
ياسر عزيز السلامي ( 41 سنة ) - العراق
منذ 5 سنوات

من هم الاعراب المذكورين في القرآن


أ- الأعراب جمع (عَرَب)، وهو أسم يطلق في أصل اللغة على سكان البادية. وإطلاقه على كل من صدق عليه من سكان البوادي سواء كان عربياً أم لا. ب- وصف الأعراب في كتاب الله بأنهم (( أَشَدُّ كُفراً وَنِفَاقاً )) (التوبة: من الآية97) ، وذلك لأسباب لعل من أبرزها: أنَ الأعرابي لا يعتدّ إلا بتعاليم القبيلة وتتقاليدها فولاءه بالدرجة الأولى إنما هو للقبيلة، ومن التقاليد القبلية ما لا يرضى به الدين, فرسوخ تلك التقاليد في نفوس البدو جعلتهم أقرب للكفر والنفاق من غيرهم، ولذلك فإن البدوي في الغالب لا يصل إلى مرتبة الإيمان الحقيقي الذي يتطلب أن يكون فيه القلب غير متطبع بتلك الصفات والقلب إذا تطبع يعسر جداً تغييره إلا ما شاء الله، ولذلك قال عز من قائل: (( وَمِنَ الأَعرَابِ مَن يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ )) (التوبة:99) ، (وَمِنَ) تفيد التبعيض، وهي مقيدة للآية السابقة. ج- أما كون الأعراب أكثر الناس محافظة على الموروث والتقاليد والإصرار عليها في مقابل الحضر، فذلك ليس على إطلاقه، لأن الأعراب يحافظون على تقاليدهم القبلية وموروثهم العشائري، ونادراً ما تكون محافظتهم على تقاليد الدين الحنيف, فهذا عليهم لا لهم، وهو من أسباب كفرهم ونفاقهم كما أوضحنا. د- الظاهر أن الآية الكريمة غير مقيدة بخصوص عصر النبي(ص)، وإطلاقها يدل على شمول حكمها لجميع الأزمان. ولكن يجب أن نلفت الانتباه إلى أمر وهو: أن صفة التعرب اللازمة عن التحول من مجتمع إسلامي إلى مجتمع غير إسلامي غير مرتبطة أصلاً بمدلول لفظ ( الأعراب), بل قد ورد مفهوم التعرب في قبال الهجرة، وهي دار الإسلام، بينما التعرب هي دار الكفر. فالمفهوم هنا أعم, وهو منقول شرعي لمناسبة موجودة بين التعرب البدوي والتعرب في دار الكفر, وهو الكفر والنفاق, فلاحظ. ودمتم في رعاية الله

7