logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

العادة السرية

السلام عليكم انا افعل العادة السرية وعندما امتنع في بعض الأحيان اذهب لمشاهدة الأفلام الإباحية وإذا فعلت العادة السرية لا اشاهد الأفلام الإباحية . السؤال اي عمل اهون في يوم القيامه من هؤلاء العملين ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته كلا الذنبين عظيم ويجب على الإنسان المؤمن تركه ،فالعادة السرية من المحرمات كما ورد في الروايات النهي عنها بشدة فقد سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السَّلام) عَنِ الْخَضْخَضَةِ؟ فَقَالَ: "إِثْمٌ عَظِيمٌ قَدْ نَهَى اللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ، و فَاعِلُهُ كَنَاكِحِ نَفْسِهِ، و لَوْ عَلِمْتَ بِمَا يَفْعَلُهُ مَا أَكَلْتَ مَعَهُ". فَقَالَ السَّائِلُ: فَبَيِّنْ لِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِيهِ. فَقَالَ: "قَوْلُ اللَّهِ: ﴿ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ و هُوَ مِمَّا ورَاءَ ذَلِكَ". فَقَالَ الرَّجُلُ أَيُّمَا أَكْبَرُ الزِّنَا أَوْ هِيَ؟ فَقَالَ: "هُوَ ذَنْبٌ عَظِيمٌ، قَدْ قَالَ الْقَائِلُ بَعْضُ الذَّنْبِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ، و الذُّنُوبُ كُلُّهَا عَظِيمٌ عِنْدَ اللَّهِ لِأَنَّهَا مَعَاصِيَ، و أَنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مِنَ الْعِبَادِ الْعِصْيَانَ، و قَدْ نَهَانَا اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشيطان، و قَدْ قَالَ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ ويجب عليه الإقلاع عنها حتى لا تكون نفسه مصيدة للشيطان وان هذا الفعل له اثار سيئة على صحته ونفسيته كما يذكر ذلك الاطباء فإنّ هذا العمل يوجب فقر الدم، وضياع القوى الجسمية والروحية وكذا يسبب وجع الرأس ووجع الظهر وصعوبة التنفّس ونقصان الحافظة ونحافة الجسم والضعف والعجز، وبصورة عامّة يسبب ضعف البدن الكلّي وفقدان قوّته كما أنّه يؤثّر على ارتباط الحواس الخمسة مع بعضها خاصّة العين والاُذن. لقد حذَّرنا الله تعالى من استعمال نعمة البصر في الموارد المضِرَّة، كما في قوله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ... المزید﴾. وقد أكَّدت الكثير من الرّوايات الشَّريفة على خطورة النَّظر المحرَّم على روح الإنسان المؤمن وقلبه، لدرجة أنَّها تفسد الإيمان وتنبت الفسق في نفسه، ففي الحديث عن النبيّ عيسى عليه السلام: "إذا أبصرت العين الشَّهوة، عمي القلب عن العاقبة". "إياكم والنظر إلى المحذورات فإنها بذر الشهوات ونبات الفسق". وعن الإمام الصَّادق عليه السلام: "يا بن جندب! إنَّ عيسى بن مريم عليه السلام قال لأصحابه: إيَّاكم والنَّظرة، فإنَّها تزرع في القلب الشَّهوة وكفى بها لصاحبها فتنة، طوبى لمن جعل بصره في قلبه ولم يجعل بصره في عينه". والرِّوايتان السَّابقتان تشيران إلى حقيقة وهي أنَّ العين لها تأثير كبير على القلب، فإنَّ كلَّ ما تُمعِن به العين، لا بدَّ من أن تنطبع صورته في عقل الإنسان وقلبه، ويترك آثاراً في روحيَّته ونفسيَّته، حتَّى لو نسيه في فترات معيَّنة، إلَّا أنَّ آثاره الباطنيَّة قد تبقى لتؤثِّر بشكل غير مباشر، أو لتتفَّعل في أوقات وظروف معيَّنة، لذا فإنَّ هذا الأمر خطير على الإنسان، حيث إنّ العين باب من أبواب حصن النَّفس، وفتح هذا الباب لكلِّ طالح سيلوّث النّفس ويُكّدِّر نقاءها، لذا ورد عن الإمام عليّ عليه السلام: "العيون طلائع القلوب". من هنا كانت النَّظرة خطوة أولى من خطوات الشَّيطان، لإيقاع الانسان في الخطيئة والفاحشة الكبرى، لأنَّ الوقوع في الفواحش إنَّما يكون بمقدمات، يأخذ الشَّيطان الإنسان إليها خطوة خطوة، ولذلك قال ربنا: ﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾، فالشَّيطان يستدرج الانسان دركة دركة. نظرة ثمَّ خطرة ثمَّ فكرة ثمَّ إرادة ثمَّ عزيمة ثمَّ وفي نهاية المطاف فعل. عواقب النَّظر المحرَّم‏ إنَّ جزاء النَّظر المحرَّم عند الله تعالى شديد جدّاً، وقد عبّرت بعض الرّوايات عن عواقب من يملأ عينيه من النَّظر الحرام بصور عجيبة، منها: 1- يملأ عينيه نار: ففي الرِّواية عن الرَّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النَّار، إلَّا أن يتوب ويرجع". 2- يؤدِّي إلى الحسرة والنَّدامة: قال الإمام عليّ عليه السلام: "كم من نظرة جلبت حسرة". 3- الغضب الإلهيّ: فعن الرَّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "اشتدَّ غضب الله عزَّ وجلَّ على امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها، أو غير ذي محرم منها". 4- الغفلة والهوى: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "وإيَّاكم وفضول النَّظر، فإنَّه يَبْذُرُ الهوى ويُوَلّد* الغفلة...". وقال الإمام عليّ عليه السلام: "ليس في البدن شيء أقلُّ شكراً من العين، فلا تعطوها سؤلها، فتشغلكم عن ذكر الله عزَّ وجلَّ". آثار غضِّ البصر لغضِّ النَّظر آثارٌ نورانية وبركات عظيمة نذكر منها: 1- رضا الله تعالى، والثَّواب العظيم: قال الإمام الصَّادق عليه السلام: "من نظر إلى امرأة فرفع بصره إلى السَّماء أو أغمض بصره لم يرتدَّ إليه طرفه حتَّى يزوِّجَه الله من الحور العين". 2- حلاوة الإيمان: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه قال: "النَّظرة سهم مسموم من سهام، إبليس فمن تركها خوفاً من الله أعطاه الله إيماناً، يجد حلاوته في قلبه". 3- راحة القلب: قال أمير المؤمنين عليه السلام: "من غضَّ طرفه، أراح قلبه". 4- الأمن من وسوسة الشَّيطان: قال الإمام عليّ عليه السلام: "العيون مصائد الشَّيطان". 5- حلاوة العبادة: في الحديث الشَّريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من مسلم ينظر امرأة أوَّل رمقة ثمَّ يغضَّ بصره إلَّا أحدث الله تعالى له عبادة يجد حلاوتها في قلبه". 6- مشاهدة العظمة والجلال: وهي تحفظ الإنسان عن الوقوع في الذُّنوب. ففي الحديث عن الإمام الصَّادق عليه السلام: "ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغضِّ البصر، فإنَّ البصر لا يغضُّ عن محارم الله، إلَّا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال". من نعم الله على الإنسان انه خلق عنده إرادة قوية يستطيع معها تحدي الصعاب والوصول الى أعلى درجات الكمال ، وانت تمتلك هذه الارادة وتعرف ان اتباع طريق الاباحية والعادة السرية يؤدي بك الى الهلاك ويوردك نار جهنم والعياذ بالله ، فتوجه الى الله تعالى وتب اليه توبة نصوحة ، وتوكل عليه ، مع تفعيل تلك الارادة التي خلقها الله عندك والإصرار على عدم الرجوع الى الذنب مرة أخرى ، وحتى تستطيع السيطرة على نفسك أكثر ابتعد عن كل ما يذكرك بتلك الأمور او يحاول ان يجرك اليها ، كأصدقاء السوء ، وبعض الأماكن المشجعة على ذلك او النظرات غير الشرعية او نحو ذلك .

8