مبين ( 37 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

خطبة الوداع

السلام عليكم .. في اي كتاب ذكرت (خطبة الوداع) للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم..( يرجى ذكر الكتاب ورقم الصفحة )


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته للتوضيح أن خطبه حجة الوداع غير خطبة الغدير … من المصدر التي نقلت خطبة حجة الوداع هو : ما رواه ابن شعبة الحراني رحمه الله في تحف العقول / 30 : خطبته صلى الله عليه و آله في حجة الوداع : ( الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحثكم على العمل بطاعته ، وأستفتح الله بالذي هو خير . أما بعد : أيها الناس ! إسمعوا مني ما أبين لكم ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا . أيها الناس : إن دماءكم وأعراضكم عليكم حرام ، إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا . ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد . فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها . وإن ربا الجاهلية موضوع ، وإن أول ربا أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلب . وإن دماء الجاهلية موضوعة ، وإن أول دم أبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب . وإن مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة والسقاية ، والعمد قَوَدٌ ، وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر وفيه مائة بعير ، فمن ازداد فهو من الجاهلية . أيها الناس : إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه ، ولكنه قد رضي بأن يطاع فيما سوى ذلك ، فيما تحتقرون من أعمالكم . أيها الناس : إنما النسئ زيادة في الكفر ، يضل به الذين كفروا ، يحلونه عاماً ويحرمونه عاما ، ليواطؤوا عدة ما حرم الله . وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض ، منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ، وواحد فرد : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب بين جمادى وشعبان . ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد . أيها الناس : إن لنسائكم عليكم حقاً ، ولكم عليهن حقاً ، حقكم عليهن أن لا يوطئن أحداً فرشكم ، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم ، وألا يأتين بفاحشة ، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضرباً غير مبرح ، فإذا انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف . أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكتاب الله ، فاتقوا الله في النساء ، واستوصوا بهن خيراً . أيها الناس : إنما المؤمنون إخوة ، ولا يحل لمؤمن مال أخيه إلا عن طيب نفس منه . ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد ، فلا ترجعن كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي . ألا هل بلغت ؟ اللهم اشهد . أيها الناس : إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ، كلكم لآدم وآدم من تراب ، ﴿ ... المزید إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ... ﴾ 4 . وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى ، ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم . قال : فليبلغ الشاهد الغائب . أيها الناس : إن الله قسم لكل وارث نصيبه من الميراث ، ولا تجوز لوارث وصية في أكثر من الثلث ، والولد للفراش وللعاهر الحجر . من ادعى إلى غير أبيه ، ومن تولى غير مواليه ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ، والسلام عليكم ورحمة الله ) . وايضا ورد في بعض الكتب هو : من عجائب ما في خطب حجة الوداع أن النبي صلى الله عليه و آله بعد حديثه عن أهل بيته عليهم السلام أعلن مبدأ : ( لعن من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه ) ! ففي مسند أحمد : 4 / 186 : ( خطبنا رسول الله ( ص ) وهو على ناقته فقال : ألا إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي ، وأخذ وبرة من كاهل ناقته فقال : ولا ما يساوي هذه أو ما يزن هذه . لعن الله من ادعى إلى غير أبيه ، أو تولى غير مواليه ) . وفي سنن ابن ماجة : 2 / 905 : ( خطبهم وهو على راحلته وإن راحلته لتقصع بجرتها ، وإن لغامها ليسيل بين كتفي ، قال : ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ ) . وفي الترمذي : 3 / 293 : عن أبي أمامة قال : ( سمعت رسول الله ( ص ) يقول في خطبته عام حجة الوداع : . . ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله التابعة إلى يوم القيامة ) . وفي مسند أحمد : 4 / 239 و 4 / 187 : ( ألا ومن ادعى إلى غير أبيه ، أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ) ولعلك تسأل : ما علاقة هذه اللعنة المشددة بوصية النبي صلى الله عليه و آله بأهل بيته ؟! فهي لعنة على الذي ينكر نسبه من أبيه وينسب نفسه إلى شخص آخر ، وعلى العبد الذي ينكر مالكه ويدعي أنه عبد لشخص آخر ، أو ينكر ولاءه وسيده الذي أعتقه ويدعي أن ولاءه لشخص آخر ! فهذا هو المفهوم من ( ادعى لغير أبيه أو تولى غير مواليه ) ! والجواب : أن مقصود النبي صلى الله عليه و آله بالأبوة في هذه الأحاديث : أبوته المعنوية للأمة . وبالولاء : ولايته وولاية أهل بيته صلى الله عليه و آله عليها ، وليس مراده الأبوة النسبية ، ولا ولاء المالك لعبده !