( 34 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

تربية اليتيم

ماهو أجر الارمله التي تربى أيتام وهي شابة؟


إنّ الأرملة التي تعتني بتربية أبناءها اليتامى، بعد فقد أبيهم ،فسيكون أجرها عظيما عند الله جلّ علاه ، فهؤلاء مجرد كونهم يتامى فإن حق الإنسانية يحكم بضرورة الاهتمام بهم، وفي الوقت نفسه فإن الله لا يضيع أجر أحد في هذا الطريق، وجاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال:ـ"أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" (هاتين يعني بهما: إصبعيه الشريفين الوسطى والسبابة)، وفي حديث آخر روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " من مسح يده على رأس يتيم، ترحماً له، كتب الله له بكل شعرة مرت يده حسنة" (بحار الأنوار، ج 82، ص 79، رواية 16، وفي رواية أخرى " قصراً أوسع من الدنيا بما فيها، وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون" ج8، ص 179؛ وفي حديث آخر: "من عال يتيماً حتى ينقطع يتمه أو يستغني بنفسه أوجب الله عز وجل له الجنة، كما أوجب النار لمن أكل مال اليتم" (بحار الأنوار، ج 79، ص 271، الرواية 16، الباب 103)؛ وعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إن من كفل يتيماً وكفل نفقته، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين في الجنة، وقرن بين إصبعه المسبحة والوسطى". حتى أن الإسلام عد ملاطفة اليتيم سبباً لتليين قساوة القلب "من أنكر منكم قساوة قلبه، فليدن يتيماً، فيلاطفه وليمسح رأسه، يلين قلبه بإذن الله". إنّ حرمان اليتيم من عطف أبيه استدعى اهتمامًا دينيًّا، بتعويضه بعضًا من ذلك العطف، عبر الاهتمام بإخراجه، وإسعاده، وإشباع الحاجة العاطفيّة لديه فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ في الجنّة دارًا، يقال لها: دار الفرح لا يدخلها إلاّ من فرَّح يتامى المؤمنين". وفي وصيّة لقمان لولده: "يا بنيّ، كن لليتيم كالأب الرحيم". وعن النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم: "والذي نفسي بيده، لا يلي مسلم يتيمًا فيحسن ولايته، ويضع يده على رأسه إلاّ رفعه الله عزّ وجل بكل شعرة درجة، وكتب له بكلّ شعرة حسنة، ومحا عنه بكلّ شعرة سيئة". وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "ادن اليتيم منك، وألطفه، وامسح برأسه، وأطعمه من طعامك، فإنّ ذلك ليليّن قلبك، وتدرك حاجتك". وورد أنّ رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشكو قسوة قلبه، فقال له صلى الله عليه وآله وسلم: "أتحبّ أن يلين قلبك، وتدرك حاجتك؟ "ارحم اليتيم، وامسح برأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قلبك، وتدرك حاجتك".

1