بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اختنا مروة في تطبيقكم المجيب ان الله تعالى لا يعجزه شيء وهذا الذي تفضلت به ممكن وليس ممتنعا على الله تعالى الا ان هذا خلاف ما يريده الله تعالى من عباده فان الله يريد من العبد ان يختار الخير بارادته كي يرتقي لا ان يجبره الله على الخير ، والا فان هذا المعنى كما يجري في مثالكم هذا فانه يجري في كل المعاصي من العباد وان الله تعالى ادر على منع العباد من الوقوع في المعصية ويجعل العباد جميعا يطيعونه وهذا المعنى لا يريده الله تعالى من الانسان لانه تعالى خلقه مختارا يختار بارادته الخير فيجزيه خيرا عظيما او يختار بارادته الشر فيعاقب على قدر اختياره هذا من جهة. ومن جهة اخرى اذا كنا نفترض ان الحكمة هي عدم توسعة الرزق لانه يحب عبده ويساعده بمنع التوسعة المالية فهذا يعني ان الحكمة منه تعالى هو هذا الخيار ولو كان في تغيير تصرفات العبد ومن ثم التوسعة في الرزق حكمة اعظم من السابقة لما تاخر الله تعالى عن جريان ما هو اعظم في الحكمة لأنه تعالى هو الحكيم وعليه فبقاء الانسان على حاله مع منع التوسعة عليه هو فيه الحكمة وبعبارة مختصرة ان الله تعالى هو الذي يحدد مواطن الحكمة فاذا كان الواقع هو عدم التوسعة فهذا يعني ان هذا هو الفعل الحكيم. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته