تفسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد في القران الكريم الا ابليس كان من الجن لماذا قال تعالى كان ؟؟هل ابليس بعد ان امتنع من السجود لادم عليه السلام ولم يمتثل لامر الله تعالى تحول الى جنس اخر ام ماذا؟؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته جاء في تفسير الأمثل ج ٩ص٢٩٦-٣٠٠: في البداية تقول الآيات: تذكروا ذلك اليوم الذي فيه: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس. هذا الاستثناء يمكن أن يوهمنا بأن إبليس كان من جنس الملائكة، في حين أن الملائكة معصومون، فكيف سلك إبليس - إذا - طريق الطغيان والكفر إذا كان من جملتهم؟ لذلك فإن الآيات - منعا لهذا الوهم - تقول مباشرة إنه: كان من الجن ففسق عن أمر ربه. إنه إذا لم يكن من الملائكة، لكنه - بسبب عبوديته وطاعته للخالق جل وعلا - قرب وكان في صف الملائكة، بل وكان معلما لهم، إلا أنه - بسبب لحظة من الغرور والكبر - سقط سقوطا بحيث أنه فقد معه كل ملاكاته المعنوية، وأصبح أكثر الموجودات نفرة وابتعادا عن الله تبارك وتعالى. في البداية تقول الآيات: تذكروا ذلك اليوم الذي فيه: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس. هذا الاستثناء يمكن أن يوهمنا بأن إبليس كان من جنس الملائكة، في حين أن الملائكة معصومون، فكيف سلك إبليس - إذا - طريق الطغيان والكفر إذا كان من جملتهم؟ لذلك فإن الآيات - منعا لهذا الوهم - تقول مباشرة إنه: كان من الجن ففسق عن أمر ربه. إنه إذا لم يكن من الملائكة، لكنه - بسبب عبوديته وطاعته للخالق جل وعلا - قرب وكان في صف الملائكة، بل وكان معلما لهم، إلا أنه - بسبب لحظة من الغرور والكبر - سقط سقوطا بحيث أنه فقد معه كل ملاكاته المعنوية، وأصبح أكثر الموجودات نفرة وابتعادا عن الله تبارك وتعالى. بمفهومها اللغوي، ويقول: إنه يفهم من عبارة كان من الجن أنه كان خفيا عن الأنظار كسائر الملائكة، وهذا المعنى خلاف الظاهر تماما. ومن الدلائل الواضحة التي تؤكد ما ذهبنا إليه من المعنى، أن القرآن الكريم يقول في الآية (15) من سورة الرحمن: وخلق الجان من مارج من نار أي من نيران مختلطة ومن جانب آخر كان منطق إبليس عندما امتنع عن السجود لآدم: خلقتني من نار وخلقته من طين . هذا بالإضافة إلى أن الآيات الشريفة أعلاه أشارت إلى أن لإبليس (ذرية) في حين أن الملائكة لا ذرية لهم. إن ما ذكرناه آنفا، مضافا إليه التركيبة الجوهرية للملائكة تثبت أن إبليس لم يكن ملكا، لكن آية السجود لآدم شملته - أيضا - لانضمامه إلى صفوف الملائكة، وكثرة عبادته لله وطموحه للوصول إلى منزلة الملائكة المقربين.