logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

مشكلة نفسية

لماذا لا استطيع تغيير نفسي؟ ع رغم اني اقرا ادعية او قران اوحياة اهل البيت احس كاني شريرة و قلبي اسود لكن ليس في كل مرة. بعض الاحيان فجاة احس ان قلبي اسود.افكر بالمحبة و الطيبة و بعض الاحيان اعمل بهما و لكن غالبا ماافقد السيطرة و اتصرف بطفولية مثلا أواجه اختي الصغيرة بمعاملة سيئة بالمثل او اكون لئيمة اظهر الاستياء ممن يؤذيني افكر في التغيير لكن بلا جدوى حتى ولو تغيرت قليلا ارجع للاخطاء اكون فضة مع اني لا أريدها و استذكر مواقف لحكيم يتضرف بمحبة و تفاهم لكن لا اكون مثله.احيانا اسال من قبل مدرس/ة او اي شخص لكن لا أعرف الإجابة او اجيب بجواب ليس ما طلب. انا لا امتلك الذكاء الاجتماعي فلا استطيع التحدث( اسولف)  و عندما اتحدث يتضمن حديثي حماقة او غباء اقول كل مافي قلبي وما يخطر لي لاني فقط اريد التحدث مع الشخص المقابل هل صوابا ابتعادي عن الناس؟فاحاول ستخراج حديث و فيما بعد اندم على تهوري.انا معقدة بنسبة قليلة.بم تنصحوني.احيانا احس بمحبةأحيانا بكره لا ارادي.تغلب علي صفة الالتزام الديني.انامتفوقة


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته إنّ الله تعالى عندما خلق الإنسان وجعله خليفة في الأرض دون المخلوقات الأخرى كالملائكة والحيوان وغيرها لما يحمل من مميزات عن المخلوقات الأخرى فأستحق ان يكون خليفة في الأرض كماورد في السؤال للإمام الصادق (ع) : الملائكة أفضل أم بنو آدم ؟.. فقال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : إنّ الله عزّ وجلّ ركّب في الملائكة عقلاً بلا شهوة ، وركّب في البهائم شهوةً بلا عقل ، وركّب في بني آدم كلتيهما ، فمن غلب عقله شهوته ، فهو خيرٌ من الملائكة ، ومن غلب شهوته عقله فهو شرٌّ من البهائم . فلذا على الانسان ان ينظر إلى ذاته ويزرع الثقة في نفسه في مسيرة حياة ومواجهة الصعاب والمشاكل ومنها إنعدام الثقة بالنفس فلا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً احذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته .ولا تقول لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان بل تذكر أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد إنسان كامل ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك شيئاً قد حرمه الله من غيرك . فلابد أن تعيش مع ذاتك كإنسان حاله حال ملايين البشر لك موقع من بينهم لا تعتقد بأنك لا شيء في هذا الكون بل أنت مخلوق قد أكرمك الله وفضلك على كثير من خلقه . إن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بأنفسهم هم يفقدون في الحقيقة المثال والقدوة الحسنة التي يجب أن يقتدوا فيها حق الاقتداء ولنا في رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) والأئمة الأطهار (عليهم السلام )أسوة حسنة وأمثلة عظيمةفلابد من قراءة سيرهم العطرة والاقتداء بهم والسير على نهجهم . ولا تنسى أن القرآن فيه شفاء فإلزمه ولا تبتعد عنه واتبعه وتوكل على الله في كل أمر واعلم بأن الله بيده كل شيء فلا داعي للقلق من المستقبل أو الهلع من الحاضر فكل هذا لو اجتمع على قلب مؤمن ما هز في جسده شعرة وهذا دأب المؤمن وحاله في كل زمان ومكان هادئ البال مطمئنا لجنب الله، متوكل على الحي الذي لا يموت .مرطباً لسانه بذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) . إنَّ هنالك طرقاً كثيرة لتقويَة الشخصيَّة، والإرادة، وزيادة الثقة بالنفس، والتخلُّص من ضَعف الشخصيَّة، والخجل من الأخرين ومنها: ١/صناعة النفس، وتقويتها؛ حيث تبدأ هذه العمليّة من الشخص نفسِه، وبناء الثقة بالنفس يبدأ من الصورة المَبنيَّة في ذهن الشخص عن ذاته؛ وحتى يتمّ بناء شخصيَّة قويَّة، وذات ثقة عالية، يجب أن تكون الصُّورة المَبنيَّة في ذهن الشخص عن ذاته إيجابيَّة، وهذه الصورة تدفع الشخص للتغيير نحو الأفضل، وتُحفِّزه على استمراريَّة العمل، والصَّبر على الصِّعاب. بناء صورة إيجابيَّة داخل الأشخاص عن ذواتهم؛ حيث يتحقَّق ذلك عندما يُقدِّر الأشخاص أنفُسَهم، ويحبُّونها، وذلك عن طريق النظر إليها بأنَّها تستحقُّ الأفضل، كما يجب عدم وَضْع النفس في مواضع مُهينة، والإساءة إليها أمام الناس. ٢/الثقة دائماً بأنَّ لكلِّ إنسان صفات تُميِّزه عن غيره، سواء كانت عِلمه، أو طريقته في التفكير، أو الكلام، حيث يجب الاقتناع بأنَّ ما يمتلكه كلُّ شخص، يختلف عمّا يمتلكه الآخرون، كما يجب على الإنسان أن لا يخجل من نفسِه؛ وذلك لأنَّها مُميَّزة بالفعل، ومن الضروريّ أن يعرف كلّ شخص ما هي نقاط ضَعفه، ونقاط قُوَّته، فإذا تمّ إدراك ذلك، فإنّ الإنسان يبدأ بالوصول إلى هدفه وغايته بشكل أسرع. ٣/إعطاء العقل، والذَّات فُرصَة للتعرُّف على الأشياء الجديدة، وتجربة كلّ ما هو جديد من الهوايات التي يمتلكها الفرد ولم يسبق له أن مارسها، فكلَّما زادت التجارُب، زادت قوَّة الإنسان، وثقته بنفسه. ٤/زيادة التفاعُل، والتواصُل مع المُجتمع، والأفراد، فكلّما ازداد التواصُل، والتشارُك مع الجماعة، ازدادت قوَّة الشخصيّة، وثقة الفرد بنفسه. ٥/مُرافَقة الأشخاص الإيجابيّين، والمُتفائِلين دومًا، والابتعاد عن الأشخاص السلبيّين، ودائمي الشكوى؛ حتى يبقى تصوُّر الشخص عن الحياة إيجابيّاً دوماً. ٦/بناء مقدرَة الشخص على اتِّخاذ القرارت، فكلَّما ازدادت مقدرة الفرد على اتّخاذ قراراته بنفسه، ازدادت قُوَّته. ٧/تجنُّب القلق، والخوف، ومُحاولة تشجيع النفس بأنَّ القادم أفضل. ٨/تجنُّب مُقارنة النفس بالآخرين؛ حيث إنَّ لكلّ إنسان صفةً تُميِّزه عن غيره من البَشَر، وعلى كلِّ فرد معرفة ما يُميِّزه، والبَدء بتطويره.

11