( 22 سنة ) - ايران
منذ سنتين

تفسير اية رقم ٧٤ سورة طه

سلام عليكم ورحمة الله ،۱- ما هو تفسير ومقصود الايه الکریمه رقم ٧٤ من سورة طه بسم الله الرحمن الرحيم( انه من يأت رَبهُ مُجرِمًا فإن لَهُ جَهَنَمَ لاَ یَموت فیها ولا یحیی ) صدق الله علي العظيم . ٢- ما المقصود من قوله مجرما؟ ٣- انا قرءت الترجمة باالفارسيه وكانت معنى مجرما يعني گنهکار اي عاصي مذنب. ٤- يعني كل عاصي مؤمن يدخل جهنم لايموت يعني لايخرج ولايحيى لان ظاهر الايه تتكل عن المؤمنون وليس إلكافرون ودليلي هو أنه مكتوب في الايه من يأت ربه مجرما ، فلكافر لارب له بل المؤمن له الله ولاكن يوم القيامة يأتيه مجرما عاصيا يخلد في النار لان قال في الايه لايموت فيها؟ ٥- الا يوجد في هذه الايه دليل على الخلود في النار كل عاصي سوا كان مؤمنا ام كافر ؟ وشكرا


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته جاء في التفسير الكاشف، ج 5، محمد جواد مغنية، ص229-230. { إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها ولا يَحْيى }هذا كناية عن دوام العذاب ، ومثله : { لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ولا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها } - 36 فاطر ، وكلمة مجرم تتناول كل من أفسد وأساء في قول أوعمل كافرا كان أوغير كافر ، والدليل على أن المراد بالمجرم من هو أعم من الكافر قوله تعالى : {ومَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى} . حيث قرن سبحانه الايمان بالعمل الصالح ، ومعنى هذا ان الايمان بلا عمل لا يجدي صاحبه شيئا . وبكلام آخر : ان المؤمنين هم الصالحون في مقاصدهم وأعمالهم ، أما الذين يسعون في الأرض فسادا فهم في زمرة المجرمين ، وان ملأوا الدنيا تهليلا وتكبيرا . وحاء في تفسير الأمثل تفسير الامثل،ناصر مكارم الشيرازي،ج8،ص154-164: ثمّ واصل السّحرة قولهم بأنّنا إذا كنّا قد آمنا فإنّ سبب ذلك واضح فـ{ إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ} ومصيبته الكبرى في الجحيم هي أنّه { لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى } بل إنّه يتقلّب دائماً بين الموت والحياة، تلك الحياة التي هي أمر من الموت، وأكثر مشقّة منه. { وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى}. وهناك بحث بين المفسّرين في أنّ الجمل الثلاث الأخيرة تابعة لكلام السّحرة أمام فرعون، أم أنّها جمل مستقلّة من جانب الله سبحانه جاءت تتمّة لكلامهم؟ فبعضهم إعتبرها تابعة لكلام السّحرة، وربّما كان الإبتداء بـ(انّه) التي هي في الواقع لبيان العلّة، يؤيّد وجهة النظر هذه. إلاّ أنّ التفصيل الذي جاء في هذه الآيات الثلاث حول مصير المؤمنين الصالحين، والكافرين المجرمين، الذي ينتهي بجملة {وذلك جزاء من تزكّى}وكذلك الأوصاف التي جاءت فيها حول الجنّة والنّار، تؤيّد الرأي الثّاني، وهو أنّها من كلام الله، لأنّ السّحرة ينبغي أن يكونوا قد تلقّوا حظّاً وافراً من المعرفة والعلوم الإلهيّة في هذه الفترة القصيرة بحيث يستطيعون أن يقضوا بهذا الجزم والقطع، وعن علم وإطّلاع ووعي من أمر الجنّة والنّار ومصير المؤمنين والمجرمين. إلاّ أن نقول: إنّ الله سبحانه قد أجرى هذا الكلام على ألسنتهم لإيمانهم، وإن كان هذا لا يفرّق عندنا ولا يختلف من ناحية التربية الإلهيّة والنتيجة سواءً كان الله تعالى قد قال ذلك، أو أنّ السّحرة قد تعلّموه من الله، خاصةً وأنّ القرآن ينقل كلّ ذلك بنغمة متناسقة.

1