( 21 سنة ) - العراق
منذ سنتين

كيف اعرف الله و نبيه

سلام عليكم فدوه اني كنت مؤمنه حيل لان كنت معتمده على أنه القرآن الكريم سبق جاء بعلم في عصر قبل لا ينتشر العلم وهذه دليل على صدق النبي ولكن بعد مرور السنين فكرت مع نفسي ونحرفت عن ايماني جاءني كلام بأنه منو كال أن القرآن جاءه بعلم في عصر لم يكن هناك علم ايجوز النبي ص هو الذي اكتشف هذه المعلومات ايجوز هو اخترع اجهزه مثل التلسكوب وعرف ولاده الحنين ويجوز اخترع طائره وعرف تكور الشمس وتكور الليل والنهار اني كان ايماني ابهذن المعلومات لكن عند التحدث مع نفسي جاءتني هذه التفكير وهسه اني تحطمت لان ايماني راح فدوه اريد ارجع مؤمنه شلون اروح ازور واصير زينه لو لا فدوه اريد مثلكم اصير مومنه كيف حتى لو انطوني رقم اي شيخ أو رجل دين اتحدث معه اتمنى لو اتكلم مع السيد رشيد او السيد هادي المدرسي هم يساعدوني اريد ارجع لله اريد اكون من امه محمد ص لان حياتي فارغه بدون الله صعب علي أنه لكل مصنوع صانع فأبحث عن اعجاز القران ومن ابحث عن اعجاز القران يأتيني تفكير أنه النبي اخترع اجهزه وعرفهن زوج النبات ساعدوني


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اختنا الكريمة في تطبيقكم المجيب ثبات الايمان من الامور المهمة في عقيدة الانسان ولابد على الانسان ان يحافظ على عقيدته من وساوس الشيطان ومن اهم طرق الحفاظ عليها هو العلم فان العلم هو الحصن الحصين من ان يقفز الشيطان عليها ويتمادى في نفس الانسان فاذا اتفقننا ان العلم هو من يحافظ على الايمان فلابد اذن اختي الكريمة ان تسعي سعيا جديا في تحصيل العلم والمعرفة ولا تنهجي في بناء العقيدة على الخواطر النفسية فان بعضها هو نتاج وساوس شيطانية وعلنا ان نكون حذرين جدا في التسليم لاي فكرة تخطر في النفس بل لابد علينا من التفكير فيها وعرضها على الضوابط العلمية والسؤال من اهل الاختصاص كي يمكن لنا ان نضع الامور في ضمن موازينها الصحيحة ولا يحصل عندنا خروج عن الحق والان ناتي لما تفضل به جنابكم الكريم انطلاق الايمان لابد ان يكون من اعظم شيء في هذا العالم وهو الخالق تعالى ونحن نؤمن ان هناك خالق عظيم هو الذي اوجد كل هذا الكون الفسيح وكل ما فيه من العجائب والتي منها نحن البشر واينما ننظر نجد ما يدل بكل وضوح على الباري تعالى وان البديع المصور لهذا العالم وان الذي يخلق هكذا وجود دقيق بكل اجزائه التي ادركناها لابد ان يكون عالما بكل معنى الكلمة فلا يمكن ان يصدر هذا الوجود الدقيق الى من خالق عالم بكل مخلوقاته وبكل تفاصيلها ولابد ايضا ان يكون قادرا باعلى مستويات القدرة اذ العاجز لا يقدر ان يخلق شيئا من هذه المخلوقات التي تحيط بنا فاذن هذا العالم الدقيق يدل على وجود الخالق وانه عالم وانه قادر وهذا الخالق لشدة حبه بعباده يريد منهم ان يسيروا على الطريق الصحيح المستقيم وان لا يضلوا وياخذهم الشيطان الى الهاوية فارسل اليهم الانبياء ينصحونهم ويعلمونهم ويهدونهم الى الخير في الدنيا والاخرة ولاجل ان يصدق الناس بالانبياء ويصيروا على معرفة انه مرسل من الله تعالى جعل الله تعالى المعجزة للانبياء تثبت انهم مرسلون من الله تعالى وكل نبي كان عنده دليل يثبت انه من الله تعالى فنبي الله موسى على نبينا واله وعليه السلام كانت واحدة من معاجزه هو ان تنقلب العصى ثعبانا وكانت احدى معجزات نبي الله عيسى على نبينا واله وعليه السلام هي احياء الموتى ومن هنا الناس كانوا يصدقون ان هؤلاء الاشخاص الذين يدعون اتصالهم بالله تعالى هم فعلا انبياء مرسلون منهم والان ناتي الى النبي الخاتم صلى الله عليه واله فالله تعالى ارسله الى الناس وكانت عنده معاجز عديدة منها انشق القمر الى نصفين منها تسبيح الحصى بيديه وسمع الناس تسبيحها منها انه دعى شجرة فجاءت تخط بجذورها اليه منها رد الشمس بعد ان غابت منها جريان الماء من بين اصابعه منها كلامه مع الحيوانات وغير ذلك من المعاجز العظيمة للنبي صلى الله عليه واله حتى عدّ البعض الف معجزة للنبي الاكرم فهذه المعاجز كلها تنادي ان النبي صلى الله عليه واله مبعوث من قبل السماء ومن اعظم هذه المعاجز هو القران الكريم فهو المعجزة الخالدة الى يوم القيامة فهذه المعاجز تثبت صدق النبي صلى الله عليه واله وان كل ما اتى به انما هو من الله تعالى ((وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى)) (النجم:3-4) وهنا اريد ان اؤكد على جنابكم ان النبي لا يمكن ان يكذب في اي شيء من الاشياء لان الثابت ان النبي معصوم عن الخطاء فلو كان يرتكب الخطاء فهذا يعني ان كل ما اتى به لا قيمة له لانه يحتمل ان يكون كاذبا وهذا يستحيل القول به لانه يلزم العبث على الله تعالى فكيف الله تعالى يرسل شخصا وهو يكذب على الناس فاي فائدة تجنى منه فلابد ان يكون معصوما عن اي خطاء اذا اتضح كل هذا فاذا جاء النبي صلى الله عليه واله وقال ان هذا القران الكريم من السماء فلا يمكن تكذيبه هذا اولا ثانيا هو القران نفسه اعجز جميع المشركين وتحدى النبي صلى الله عليه وواله جميع البشر ان ياتوا بمثله بل حتى الجن يقول القران الكريم : ((قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)) (الاسراء:88) بل تحداهم ان ياتوا بعشر سور لا بمثل القران الكريم ((أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)) (هود:13) بل اكثر من كل هذا طلب منهم ان ياتوا بسورة واحدة وان استعانوا بالتوراة والانجيل يقول الله في كتابه الكريم : ((وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)) (البقرة:23) فهذا كله يثبت ان القران معجز بمعنى الكلمة وكل من كان يعاصر نزول القران كان يعجز ان ياتي بمثل هذا القران والكل ادرك ان القران الكريم ليس من النبي صلى الله عليه واله لا لاجل الاعجاز العلمي الذي فيه فهم لم يكونوا يعرفوا شيئا عن الاعجاز العلمي وانما اعجزهم بيان القران ونسج كلماته حتى وقفوا عاجزين ان ياتولا بمثل هذا الكلام البليغ بابعد صور البلاغة ونحن الان نصدق ان هذا القران الكريم من الله تعالى ارسله على نبيه لاننا نؤمن بالله وان الله تعالى لا يعبث ولا يرسل من يكذب ونؤمن بان النبي محمد صلى الله عليه واله هو خاتم الانبياء وسيدهم وهو خير من خلق الله تعالى وهذا القران جاءنا جيلا عن جيل تناقله الائمة عليهم السلام وحافظوا عليه من التحريف والتزييف والتغيير الى ان وصلنا وهو الان بيدنا وليس ايماننا بالقران فقط وفقط لانه فيه اعجازا علميا بل عقيدتنا ان القران الكريم فوق العلم وما يكتشفه الانسان انما هو بمحض محدودية الانسان وما في القران الكريم ما هو اعظم واعظم مما يكتشفه الانسان والزمان يبرهن لنا يوما بعد يوم هذه العظمة في القران الكريم اذا اتضح كل هذا فما ذكره جنابكم الكريم ليس له معنى فان النبي صلى الله عليه واله ليس خفيا عنه كل ما يصل اليه الانسان الى يوم القيامة فانه مؤيد من الله تعالى وان الله علمه علما عظيما ولكن هذا لا يعني انه يكذب على الله تعالى ويضيف من عنده بمقتضى علمه بل كل ما عنده من القران انما هو من الله تعالى وهذا شيء لا يمكن ان نتنازل عنه في اي حال من الاحوال وقد بينت لكم البناء الهرمي للعقيدة وكيف انها تنهدم بمجرد ان نفترض ان هناك شيئا من النبي وليس من الله تعالى هذا من جانب ومن جانب اخر فانه لم يعرف عن النبي صلى الله عليه واله انه اكتشف هذه الاشياء التي ذكرها جنابكم بل المعروف عنه في ذاك الزماان انه رجل امي لا يعرف القراة والكتابة ويرعى الغنم وعرضت عليه التجارة فعمل بالتجارة ولم يعرف عنه انه صاحب علم ومعرفة ويخترع الاشياء فهذا شيء لا واقع له في ذاك الزمان وحتى لو افترضت جدلا معكم انه علم بكل هذه التفاصيل من الله تعالى ولكن بينت لكم انه لا يمكن له ان يضيف حرفا الا بامر من الله تعالى فانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى واخيرا اوكد لكم ان الاعجاز العلمي لم يكن معروفا وقت نزول الوحي وانما هذا عمد اليه في عصور متاخرة حيث وجدوا في القران المعاجز العظيمة والتي منها المعاجز العلمية وهي ليست كلها محل رضا للعلماء اذ القران الكريم ليس كتابا علميا حتى نتوسم بالعلم يعطيه الاعتبار والحجية بل اعتبار القران شيء قائم بذاته ونفسه كونه من العلي الاعلى اوحاه الله تعالى الى نبيه الكريم صلى الله عليه واله. فايماننا بالقران فوق كونه كتابا علميا لما وجده العلم من التطابق معه فهذه احفظيها عني ان القران الكريم فوق كل هذه الامور نعم هو يفيدها واعظم منها وايماننا به متفرع من ايماننا بالنبي صلى الله عليه واله وايمانا بالله تعالى. وختاما اقول لجنابكم الكريم ان الايمان الثابت يكون من البناء العقائدي الرصين والعقيدة الرصينة الثابتة تكون بالعلم والمعرفة فاكرر ماذكرته لكم اولا عليكم دوما السعي في التعلم كي تنالي المراتب العظيمة في الايمان هذا من جانب ومن جانب اخرى عليكم الالتزام بما يريده الله تعالى من اتيان الواجبات وترك المحرمات وعمل الصالحات فان الايمان ان لم يجد عملا يرحل. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته