إنَّ الثابت في مدرسة أهل البيت أنَّهم(عليهم السلام ) يُتَوَفَّون إمّا بالسُمِّ وإمّا بالسيف، وقد ورد ذلك عن الإمام الحسن(عليه السلام) حين مرضه الذي استشهد فيه ((…وقال: والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنَّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من وُلد عليٍّ (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام)، ما منَّا إلّا مسموم أو مقتول…))، كفاية الأثر لعلي بن محمد بن علي الخزاز القميّ الرازيّ، ص ٢٢٧. إذن النبيُّ(صلى الله عليه وآله) لم يَمُتْ إلّا بالسمِّ وفقاً للنصوص، وقد ذكر الشيخ الطوسيّ (قدس سره): ((…قُبِض (صلَّى اللّه عليه وآله) مسموماً يوم الاثنين))، تهذيب الأحكام للشيخ الطوسيّ، ج ٦، ص ٢. وقد تعرَّض النبيُّ(صلى الله عليه وآله) إلى محاولات اغتيال عديدة، منها بالسمّ، ومنها بغيره، والنبيُّ (صلى الله عليه وآله) استشهد بالسُمِّ ولم يمتْ إلّا بفعل فاعل.