السلام عليكم عندي سؤال واتمنى جواب شافي من سماحتكم...لدينا في اصول الدين التوحيد والنبوه والعدل والامامه والمعاد فأن كان الامامه من اصول الدين الاسلامي فلزم ان نقول ان جميع المذاهب الاسلاميه خارجه عن دائره الاسلام... ولا تقولون لي ان الامامه اصل من اصول المذهب وليست اصل من اصول الدين لان الامامه جائت من الله ورسوله فكما نكفر من انكر نبوه الرسول الاعظم محمد فلزم ان نكفر من انكر ولايه الامام علي لانه نفس الرسول الاعظم وجاء تنصبيه من الله سبحانه وتعالى فلهذا من اين جئتم ان الامامه ليست من اصول الدين وانما فقط من اصول المذهب وثم ماذا تفعلون بحديث النبي الذي قال امتي تفترق الى اثنين وسبعين فرقه كلها بالنار الا واحده ؟؟؟ ف انا من هذا المنبر اقول انني اميل الى قول السيد الحيدري ان المسلمين غير الاثنا عشريه مسلمين ظاهرا وكافرين باطنا الا الجاهلين منهم وهذا اصدق لان غير الشيعه صلاتهم ووضوئهم خطأ ولا يتبرون. فما رايكم بقولي ؟؟ وللعلم انني رأيت بعض اجوبتكم بالتطبيق لكنني لم اقتنع اريد ان تقنعوني ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
قولك انهم مسلمون ظاهرا يناقض دعواك اولا انهم كافرون بمجرد انكار الامامة وان حال من انكر الامامة كمن انكر النبوة ومن الواضح عند جميع المسلمين ان منكر النبوة كافر ظاهرا وباطنا بمعنى انه يعامل معاملة الكفار فزوجته المسلمة تبين عنه وتقسم امواله ويكون مهدور الدم فانه مرتد فاذا كان منكر الامامة هو منكر النبوة فيلزم ان نعامله معاملة منكر النبوة فيكون كافرا ظاهرا وباطنا واذا قلت ان منكر الامامة لا نعامله معاملة منكر النبوة بكل تفاصيلها بل يكون مسلما ظاهرا دون الباطن لزم عليك ان تبين لنا الدليل وهذا في الحقيقة تنازل عن ان نساوي بين منكر الامامة ومنكر النبوة واعطينا ميزة وخصوصية لمنكر النبوة لا نعطيها لمنكر الامامة وانت هكذا تقول بما يقوله عموم الشيعة ان منكر الامامة ليس كافرا بل هو مسلم ويعامل معاملة المسلمين فدمه معصوم وامواله محترمة وعرضه مصون وبهذا المقدار يثبت ما يقوله عامة علماء المذهب الا من شذ.
وبامكانكم مراجعة كتاب ( في رحاب العقيدة ) للسيد محمد سعيد الحكيم يثبت فيه ان الاسلام يثبت بالشهادتين واما الشهادة الثالثة فهي تثبت الايمان.
واما ان الامامة جاءت من الله ورسوله فهذا تام ولا غبار عليه ولكن ليس كل ماجاء من الله ورسوله يلزم الكفر على من انكره ولم يعمل به فالحج جاء من الله والرسول من لا يحج لا يكون كافرا وغير هذا الكثير فلاتوجد قاعدة ان كل ما يكون من الله والرسول فهو معيار الاسلام والكفر.
اما حديث الفرقة فليس فيه مايدل على كفر الفرق الاخرى فانه يدل ان هناك فرقة تنجو من النار وغيرها يدخل النار وليس يعني انهم كافرون خالدون في النار ابدا هذا شيء منك لا تحتمله الرواية بل اقصى ما تدل انهم يدخلون النار وهذا المعنى نلتزم به فان الاعمال شرط قبولها ولاية اهل البيت (عليهم السلام) ومن هنا فمن انكر الحق وجحده فانه يوم القيامة من الخاسرين ويدخل النار من هذه الجهة ولكن لا يخلد في النار فالمخلدون هم غير الموحدين اما من آمن بالله تعالى فهو غير مخلد بل يعاقب ويدخل الجنة وهناك روايات عندنا دلت على ان جملة من اخواننا السنة يدخلون الجنة وعبرت عنهم بالمستضعفين وهم من لم يعرفو الحق او غلبوا على امرهم المهم انهم معذورون في عدم ايمانهم بولاية اهل البيت (عليهم السلام) وهذا يدل على انهم مسلمون وهم مؤهلون ان يدخلو الجنة رغم انهم ليسوا من الشيعة.
وكيف ما كان فالحكم بكفرهم من عدمه قضية ترجع إلى الفقيه الذي تقلده ضمن المعايير العلمية الصحيحة وهو يحدد الحال فيهم وسماحة السيد السيستاني حفظه الله تعالى يفتي بانهم مسلمون ظاهرا وواقعا وهذا ما وجده الفقيه في الادلة وليست القضية ترجع إلى الرغبات النفسية او الميول لبعض الشخصيات التي تذهب يمينا وشمالا والمرجع في هذه القضية هو المرجع في غيرها من المسائل الفرعية.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته