( 14 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الاحاديث والروايات كلها ظنية ؟

السلام عليكم أعتقد أن جميع الاحاديث ظنية الثبوت ولا يستطيع الشخص ان يتأكد انها صادرة من المعصوم ،فعندما تصل الينا الاحاديث والروايات من خلال تدوين او حفظ بعض الصحابة لما قاله النبي او الائمة ونقله لاشخاص اخرين ليدونه احد منهم ويصل الينا الحديث فحتى لو دققنا في سيرة كل صحابي وصل منه الحديث فلن نستطيع ان نتأكد أن الحديث صحيح لانه حتى لو كانت سيرة الناقل حسنة وكان صادقا هذا لا يمنع انه قد يكذب لانه غير معصوم او انه قد يسهو ويقول ان هذا الحديث للنبي ولكنه سمعه من شخص اخر وليس من النبي أو قد يضيف كلمات من عنده ولذلك اعتقد أنه من المستحيل ان يتأكد الشخص ان الحديث صحيح وصادر من المعصوم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخونا جعفر كلامك فيه شيء من التدقيق غير العقلائي فنحن نسال جنابك الكريم لو جاء اخوك الكبير وهو انسان ثقة وقال لك قولا نقله عن ابيكما فهل تصدقه او لا تاخذ بكلامه وتقول له لعلك تكذب او انك اشتبهت وان القائل هو جارنا وليس ابانا طيب ناخذ مثالا اخر لو قال لك اخوك ان ابن عمي فلان (وهو ثقة) نقل لي عن عمنا كذا وكذا فهل تتوقف جنابك بنقل اخيك عن ابن عمك ونقل ابن عمك عن عمكم وهل يمكن لك ان تقول لاخيك انك مشتبه او كاذب او تقول لابن عمك انك مشتبه او كاذب هل هذا كلام منطقي منك لهما؟؟!! وهكذا الحال لو تعددت الوسائط إلى ثلاثة او اربعة او خمسة فانك لا تستطيع ان تتهم الناقل بالكذب مادام ثقة ولا تتهمه بالاشتباه لان القضية نقلها عن حس فهل يمكن للراوي عن الامام يشتبه وينقل عن غير الامام ويقول هو عن الامام ان هكذا فرضيات لا يفترضها العقلاء بل ياخذون بقول الثقة بلا ان يشككوا في الناقل وهذا امر تجده انت كاحد العقلاء تجد من نفسك انك تصدق بقوله ولا تتهمه بالكذب ولا بالاشتباه. ومن هناك كان قول الثقة حجة.