( 24 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تفسير واصلح بالهم

السلام عليكم هل كلمة بال في قوله تعالى(واصلح بالهم) تاتي بمعنى الفكر بالتفاسير القران الشيعية المضبوطة ؟؟ قرأت مرة هذا فهل صحيح ؟ (البال هو موضع الفكر.. والفكر موضعه العقل والقلب . فأنت عندما تقول.. أصلح الله بالك.. أي أصلح الله خاطرك.. وتفكيرك.. وقلبك.. وعقلك..) وانا قرأت في تفسير الامثل ان كلمة البال في هذه الاية[ جاءت بمعان مختلفة، فجاء بمعنى الحال، العمل، القلب، وعلى قول الراغب: بمعنى الحالات العظيمة الأهمية..] وقرأت في تفسيرالميزان {ان البال في هذه الاية الحال،الشأن،القلب} فسؤالي هل اول تفسير ذكر بان البال الفكر وماذكر معه في الجملة صحيح وموجود بتفسير اخر ام لا؟؟؟ جزاكم الله تعالى خيرا


إنّمعنى البال في اللغة العربية: قال ابن منظور: \"بَالَى بالشيء يُبَالِي به إذا اهتمَّ به، وقيل: اشتقاقُ بَالَيتُ من البَالِ بَالِ النفسِ، وهو الاكتراثُ. ومنه أيضا: لم يخطر بِبِالِي ذلك الأمر أي لم يُكرِثنِي\". وقال ابن فارس: \"البَالُ بَالُ النفسِ، ويقال ما خطر ببَالِي، أي ما أُلقِيَ في رُوعِي..، وممَّا حمل على هذا: البَال، وهو رخاء في العيش- يقال إنه لراخِي البَال، وناعم البَال\". وقال أبو عبيدة: في معنى قوله - تعالى -: \"سَيَهدِيهِم وَيُصلِحُ بَالَهُم\" [محمد: 5]، \"أي شأنهم\". وذكر الراغب الأصفهاني: \"البال: الحال التي يكترث بها، ويقال ما بَالَيت بكذا بَالَةً أي ما اكتَرَثتُ بِهِ. ويطلق البَال على الفكر، كما يطلق البَال على القلب، أي العقل وما يخطر للمرء من التفكير وهو أكثر إطلاقه ولعله حقيقة فيه. وحقيقة لفظ البال أنها بمعنى الفكر، والموضع الذي فيه نظر الإنسان وهو القلب، فإذا صلح ذلك فقد صلحت حاله، فكان اللفظ مشيرا إلى صلاح عقيدتهم.