بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب نرحب بك اخي امين مرة ثانية معنا في المجيب جوابا على سؤال جنابكم اقول: اذا نظرنا إلى كل ما حولنا في هذا العالم و الكون الذي يحيط بنا فاننا سوف نجسد سمة مشتركة في كل هذه الاشياء هي انها تتغير من حال إلى حال فمثلا ننظر إلى الشجر نجده ينمو شيئا فشيئا وهو لم يكن موجودا فوجد ثم يستمر بالوجود الى ان تنتهي دورة حياة النباتات فتنعدم كما لو حل على النباتات الصيفية موسم الشتاء فتنتهي او هي النبتة التي لم تكن ثم كانت ثم تكبر وتثمر وتنتهي وكذا الحيوانات فاذا نظرنا إلى حيوان من الحيوانات فانه لم يكن موجودا قبل ولادته ونراه يوجد عند ولادته ويستمر بالحياة إلى ان يغادرها ولمَ نذهب بعيدا انا وانت قبل ١٠٠ سنة لم نكن في عالم الوجود ووجدنا يوم ولادتنا ونستمر بالحياة إلى ان نفارقها (الله يعطيكم العمر المديد). وكذا الحال في كل ما في الكون الفسيح من الاجرام السماوية فانه ثبت ان كل هذه الاجرام كانت لها بداية وهي متغيرة من حال إلى حال. وهكذا كل شي ننظر اليه نجده متغيرا لم يكن ثم كان لم يكن موجودا فيوجد له بداية وله نهاية وبهذا نصل إلى نتيجة ان هذه الاشياء ممكنة الوجود وليس الوجود بالنسبة اليها واجبا اي انها لم تكن متصفة بالوجود ثم وجدت ثم تسير إلى فقدان الوجود فهذا كله يعني ان الوجود بالنسبة اليها ليس ضروريا ولا واجبا وانما هو ممكن ويتضح من كل هذا ان عالمنا عالم ممكن وليس بعالم واجب فان الواجب لا يمكن ان ينتفي عنه الوجود باي حال من الاحوال فالوجود ضروري له وليس فاقدا للوجود ثم وجد او ان الوجود فيه متغير من حال إلى حال فلم يكن موجودا ووجد ثم يفقد الوجود ومن هنا نعرف ان الله تعالى واجب الوجود اي لم يكن سابقا غير موجود ولل ينتفي عنه الوجود فهو ازلي ابدي. ارجو ان اكون وفقت لبيان الحال بطريق مبسط جدا تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته