بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هذه دعوى ابي بكر والسيدة الزهراء (عليه السلام) انما ذكرت ايات الارث تنزلا مع دعواه اي اني استحق فدك حتى على دعواك هذا منهة ومن جهة اخرى ارادت ابطال ما ادعاه اذ قال انه سمع من رسول الله (صلى الله عليه واله) نحن معاشر الانبياء لانورث ماتركنا صدقة فذكرت ان الانبياء يورثون بنص القران الكريم وبالتالي كلامك فيما تدعي انك سمعته عن رسول الله (صلى الله عليه واله) كذب وزيف وافتراء على رسول الله (صلى الله عليه واله). والزهراء عليها السلام لم تكتف بهذا بل طالبت اولا بفدك كونها حقا لها وعندما طالبها ابو بكر بالبينة شهد لها الامام امير المؤمنين (عليه السلام) وام ايمن فرفض شهادة رجل واحد وامرأة فجاءت بالحسنين (عليهما السلام) فلم يقبل شهادتهم بدعوى ان هذه الشهادة تجر منفعة لها. فالقضية لم تكن فقط دعوى الارث بل السيدة الزهراء عليها السلام سدت عليه جميع الابواب وبينت بطلان كل دعاوي ابي ابكر ولكن مع كل هذا اصرّ على منع الزهراء (عليها السلام) حقها لانهم يعلمون ان فدك تمثل موردا اقتصاديا عظيما لاهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي يشكل حالة خطر عليهم فالاقتصاد سلاح بامكانه الاطاحة بهم واعادة النصاب لاهل البيت (عليهم السلام) وهذا ما يخافونه ومن هنا كان الاصرار على اخذ فدك منهم (عليهم السلام). تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته