السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يُطلق السَويق على الطعام المعمول من دقيق الحنطة ـ غالباً ـ بعد أن يُقلى على النار ـ أي يُحَمَّص ـ ثم يُحتفظ به لوقت الحاجة كأفضل أنواع الزاد و المُونة حيث يمكن اختزانه لفترات طويلة، و لسهولة حمله في الأسفار، كما و يمكن الاستفادة منه على صورته الأولية كطعام جاهز، كما و يمكن تحضيره بأشكال متنوعة أيضاً.
هذا و يُعمل السويق من دقيق الحنطة، و الشعير ، و الأرز، و العدس غالباً، كما و يُعمل أيضاً من بعض أنواع الفواكه و الخضار كالنبق، و التفاح، و القرع، و حب الرمان، و الغبيراء بعد أن تُجفف و تُطحن.
كما وردت أحاديث كثيرة في خواص السويق و أنه علاج لبعض الأمراض.
كيف يقدم السويق ؟
يُقدَّم السويق بطُرق مختلفة حسب ما تقتضيه الحاجة، فيُقدم جافاً كما هو، و يُقدَّمُ مبلولاً بالماء فيُسمَّى حينئذٍ السويق المبسوس، و يُقدَّمُ بعد أن يُضاف إليه الماء فيصبح رقيقاً بحيث يُشرب فيُسمَّى حينئذٍ بالسويق الملتوت، كما و يُضاف إليه الزيت ثم يُقدَّم، و قد يُضاف إليه السكر، و قد يُضاف إليه بعض الحوامض فيصبح حامضاً 4، 5.
ينقل ان طريقة تحضير سويق العدس:
١- طحن العدس .
٢- تحميص مطحون العدس بدون دهن أو زيت على نار هادئة ثم ينخل .
٣- اذا لم يطحن العدس جيداً يطحن مرة ثانية ثم يحمص (يعني تكرر عملية التحميص مرة ثانية)، ثم يصبح جاهزاً للأكل.
ويتناول منه يومياً مقدار ملعقتين كبيرتين على الريق (يؤكل جافاً)
وسويق العدس في روايات أهل البيت (عليهم السلام ):
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سويق العدس يقطع العطش ويقوي المعدة وفيه شفاء من سبعين داء ويطفئ الصفراء ويبرد الجوف .
وكان إذا سافر (ع) لا يفارقه وكان يقول (ع) إذا هاج الدم بأحد من حشمه قال له: اشرب من سويق العدس فإنه يسكن هيجان الدم ويطفئ الحرارة.
عن علي بن مهزيار قال: إن جارية لنا أصابها الحيض وكان لا ينقطع عنها حتى أشرفت على الموت فأمر أبو جعفر (عليه السلام) أن تسقى سويق العدس، فسقيت فانقطع عنها وعوفيت.
كتاب الكافي ٦: ٣٠٧