السلام عليكم ورحمه الله وبركاته سوال اولا هل الحيوان مسير ام مخير . ثانيا حصان الامام الحسين (عليه السلام) الميمون هل هوه شي مقدس وهل يجوز ان نقول حافر الميمون ع راسي واتشرف فيه اليس الانسان هوه اعظم خلق الله والانسان اعلى منزله من الحيوان يعني هوه حيوان ادى دوره في الزمان والمكان الموجود فيه ولايجوز التقليل من كرامه الانسان الذي هوه اعظم خلق الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
الحيوانات غير مكلفة وهي تتحرك على وفق الغرائز المودعة فيها كل حسب غريزته فتجد الاسد مفترسا والكلب وفيا وغير ذلك
ومهما بلغ الحيوان فهو في خدمة الانسان ((وَ الْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَ مَنافِعُ وَ مِنْها تَأْكُلُونَ)(سورة النحل، آية 5)
((وَ الْخَيْلَ وَ الْبِغالَ وَ الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَ زِينَةً وَ يَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ))(سورة النحل، آية 8)
بل اكثر من ذلك ((وَ سَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ))(سورة النحل، آية 12).
والانسان مكرم عند الاه تعالى فهو القائل سبحانه ((وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَ حَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَ فَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً))(سورة الإسراء، آية 70)
فالامر كما تقول وان الانسان عند الله تعالى اكرم من الحيوان وهذا امر مفروغ منه.
ولكن هناك قضية ارجو الالتفات اليها وهي لا تحط من قيمة الانسان فمثلا جلد الماعز بما هو جلد ليس بشيء يستحق الاحترام والتقديس ولكن عندما يصنع غلافا للقران الكريم يكون له تقديس خاص ناتج من احاطته بكتاب الله تعالى فتجدنا نقبل الجلد ونضعه على رؤسنا وكذلك التراب فاننا ندوسه باقدامنا ولكن عندما يعينا شخص ترابا كان النبي يصلي عليه فانه ياخذ تقديسا خاصا حبا وكرامة للنبي (صلى الله عليه واله) وكذلك تربة الامام الحسين فاننا نقدسها نجعلها دواءا للداء العضال ونقبلها ونمسح به عيوننا وما هذا الا اكراما للامام الحسين (عليه السلام)
اذا اتضح هذا يتضح من يعطي منزلة خاصة لفرس الامام الحسين (عليه السلام) فمن يرى هذا في الفرس لا يعني انه قد حط من مقام الانسان فان تكريم حافر الفرس عند هذا الشخص لم يكن لكرام نوع الفرس على نوع الانسان ابدا ولهذا هو لا يمكن ان يفعل هذا في اي فرس مما يعني ان كل هذا هو كرامة للامام الحسين (عليه السلام) ومن يفعل هذا وهو قاصد هذا المعنى لا يكون قد وقع في مخالفة وهذا التصرف ليس ملزما للجميع بل هذا الذي يرى هذا المعنى ويلتزم به مع نفسه له ان يتقرب إلى الله بحب كل ما تعلق بالامام الحسين ولو التراب الذي يسير عليه الامام الحسين وهذه القضية تتفاوت من شخص لاخر وتخضع للقناعات الشخصية وليس فيها اي الزام شرعي.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته