حقيقة الاستغفار هي أن يندم الإنسان على ما صدر منه من المعاصي والذنوب، ومن الواضح أنّ الندم يلازم العزم على ترك المعصية وعدم العود إليها، فالغفران لا يحصل بمجرّد أن يقول الإنسان: (أستغفر الله) ، بل يجب أن يكون مع ذلك نادماً على ما صدر منه، وعازماً على عدم العود، وبانياً على إصلاح ما إرتكبه من خطايا.
فإذا تحقق منه ذلك غفر الله( تعالى) له، بل بدّل سيئاته حسنات، ويدلّ على ذلك قوله تعالى: (إِلاَّ مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ كانَ اللَّـهُ غَفُوراً رَحِيماً).