logo-img
السیاسات و الشروط
Malak EL-Daour ( 17 سنة ) - فلسطين
منذ 3 سنوات

الزواج

السلام عليكم كيف كان (العرس) بأيام الرسول عليه الصلاة والسلام؟!


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ليلة العُرْس هي البداية الفعلية لتأسيس الحياة الزوجية، فإجراء عقد الزواج يعتبر إرساءً لمشروعية العلاقة بين الطرفين، وأنهما أصبحا زوجين بحكم الشرع، لكن مع وقف التنفيذ وتأجيله عرفاً، وبالزِّفاف يدخل إتفاق الزوجية حيز التنفيذ والتجسيد العملي، حيث يبدأ الزوجان حياتهما الواحدة المشتركة، بالعيش في سكن واحد، والتعاون في برنامج حياتي مشترك. والزِّفاف لغةً: إهداء الزوجة إلى زوجها. من الزفيف وهو سرعة المشي مع تقارب خطو وسكون. وفي القرآن الكريم: ﴿فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ﴾أي يسرعون، وأصله من زفيف النعامة وهو ابتداء عدوها. وما جاء في الحديث تزويج فاطمة I: أنه صنع طعاماً وقال لبلال: أدخل على الناس زُفَّة زُفَّة، أي فوجاً بعد فوج، وطائفة بعد طائفة، سميت بذلك لزفيفها في مشيها، أي إسراعها. وقد تعارفت المجتمعات البشرية على الاحتفاء بهذه المناسبة، بحيث يُزَّف العروس إلى عروسه (والعَرُوس: نعت يستوي فيه الرجل و المرأة يقال للرجل عروس كما يقال للمرأة)ضمن أجواء فرح وابتهاج، تختلف مظاهرها من مجتمع إلى آخر. وفي تعاليم الإسلام تشجيع للإحتفاء بمناسبة الزواج. ومن تلك الامور التي كان يتعارف أجراءها في المجمتع الأسلامي: إختيار ليلة الزفاف: إرتكز في أذهان الناس في مجتمعنا أن هناك ليال ينبغي تجنب الزواج فيها، وعادة ما يتصل من يريد الزواج، أو أهله بأحد علماء الدين ليسأل عن الليلة المناسبة للزواج؟. وموضوع ((مستحبات ومكروهات العقد))، أن هناك أوقات ورد أنه يكره إجراء عقد الزواج فيها، والثابت منها، حين يكون القمر في برج العقرب، ويحدث ذلك لمدة يومين وربع، أي ليلتين أو ثلاث ليال، تختلف من شهر لآخر. لكن بعض الفقهاء المتاخرين أضافوا كراهة إجراء العقد حين يكون القمر في (المحاق) آخر الشهر، حيث ينمحق ضوء الهلال، ليلة 28،29،30 . ثم أضاف فقهاء آخرون كراهة إجراء العقد في كوامل الشهر، وهي سبعة أيام في كل شهر (25,24,21,16,13,5,3) لورود روايات تعتبرها أياماً نحسة. لكن لا توجد رواية تشير إلى كراهة الزواج فيها. في مقابل ذلك هناك روايات تدعو الإنسان إلى التوكل على الله، والتسلّح بالدعاء، وآيات القرآن، ودفع الصدقة، وعدم التطيّر والتشاؤم، وعدم الاهتمام بما يثار حول نحوسة بعض الأيام. على أن ما ذكره الفقهاء هو حول إجراء عقد الزواج، أما الزِّفاف والدخول على الزوجة، فلم يذكروا كراهته في تلك الأوقات، كما يتضح من تعدادهم لمستحبات الدخول على الزوجة، إلا أن يتحدّ وقت العقد مع وقت العُرْس. وبهذا لا داعي للتقيّد بحذر الاجتناب من بعض الليالي لاختيار ليلة العُرْس والزِّفاف، خاصة مع ما يجده الناس من حرج في إتمام ترتيبات الزِّفاف، من حجز مكان مناسب، وإنجاز الاستعدادات المختلفة. ٢-وليمة العُرْس: يستحب الإطعام عند التزويج فقد روي عن الإمام علي الرضا : أن النجاشي لما خطب رسول الله آمنة بنت أبي سفيان فزوجه، دعا بطعام ثم قال : «إن من سنن المرسلين الإطعام عند التزويج». فالوليمة عند الزواج سنة مستحبة عند جمهور العلماء، وهو مشهور مذهبي المالكية والحنابلة، ورأي بعض الشافعية، وفي قول لمالك والمنصوص في الأم للشافعي ورأي الظاهرية: أن الوليمة واجبة، لقوله لعبد الرحمن بن عوف: «أولم ولو بشاة» وظاهر الأمر الوجوب. وإجابة الدعوة إلى الوليمة مستحبة في مذهب الشيعة، أما جمهور علماء السنة فيرون: أن الإجابة إلى الوليمة واجبة وجوباً عينياً عند المالكية والشافعية على المذهب، والحنابلة، حيث لا عذر من نحو برد وحر وشغل، لحديث: «ومن دُعي إلى وليمة ولم يجب فقد عصى أبا القاسم» وحديث: «إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليأتها». والإجابة واجبة حتى على الصائم، لكن لا يلزمه الأكل. وما ينبغي التنبيه إليه: هو ما يحصل في أكثر ولائم العُرْس من مظاهر إسراف وتبذير، للتفاخر بذلك، ولأن أسلوب تقديم طعام الولائم وتناوله في مجتمعاتنا، لا يزال بالطريقة القديمة، حيث تقدم صحون الطعام كبيرة مملؤة لعدد قليل من الأشخاص، فيأكلون منها مقداراً بسيطاً ثم يُرمى الباقي. وسمعت من عدة مصادر مطلعة في مجتمعنا أنه غالباً ما تصل نسبة الكمية الزائدة من ولائم الزواج إلى الثلث وقد تبلغ النصف، ويكون مصيرها الإلقاء في البحر أو القمامة!! إن لم يكن هذا مصداقاً للتبذير والإسراف، فما هو التبذير والإسراف إذاً؟ يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ﴾ ويقول تعالى: ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾. ٣-مراسيم الزِّفاف: يعبّر أهالي العروسين وأصدقاؤهما عن البهجة والسرور ليلة العُرْس، عبر مراسيم احتفائية يتعارف عليها كل مجتمع من المجتمعات، كما يجتهد العروسان في إظهار جمالهما وأناقتهما أمام المحتفين، وخاصة بالنسبة للمرأة العروس. يقول أحد الباحثين الاجتماعيين: يوم الزِّفاف هو اليوم الوحيد الذي تضمن فيه العروس أن تتركز جميع الأنظار عليها فقط، لذلك تحرص كل الحرص على أن تكون في هذا اليوم أجمل من أي وقت آخر في حياتها، سبب واحد فقط يجعل كل إمرأة تشعر أن يوم زفافها هو أجمل وأسعد يوم في حياتها،ويجعلها تعيش حياتها كلها على ذكرى هذا اليوم، وكأنها لم تر السعادة الحقيقية قبله أو بعده، هذا السبب ليس لأنها حققت في هذا اليوم الحلم الجميل الذي كانت تحلم به طوال السنوات السابقة، أو لأنها أصبحت سيدة بيت مستقلة، بل لأنها كانت أجمل من أي يوم آخر في حياتها قبل الزواج وبعده، ولأنها كانت ـ وربما لأول مرة ـ أجمل واحدة بين جميع الموجودات، وأكثر واحدة تركزت عليها الأنظار، فالسعادة كلها في نظر المرأة لا تتعدى هذه الإحساسات. وإذا كان من الطبيعي وجود مراسيم إحتفاء بليلة العُرْس، وتعاليم الشرع تشجّع على ذلك، فإن ما تعاني منه بعض مجتمعاتنا اليوم هو المبالغة في أنماط هذه المراسيم والأعراف، حتى تحّولت إلى عبء يرهق كاهل العروسين وعائلتيهما، إنها لم تعد مراسيم إحتفاء رمزي تفيض فيها المشاعر والأحاسيس، وتزخر بقيم المودة والتضامن الاجتماعي، بل أصبحت ذات متطلبات شاقة مكلفة، من الناحية الاقتصادية والعملية. فتكاليف الزواج لها ثلاث مصاريف: الأول: المهر وملحقاته. الثاني: تأثيث المنزل. الثالث: نفقات مراسيم الإحتفاء ليلة العُرْس. وغالباً ما يكون هذا المصرف الثالث أكثر استهلاكاً من المصرفين الآخرين، مع فارق أن ما يُنفق في المهر أو التأثيث المنزلي، سيبقى للزوجين، بينما لا يستفيدان مما ينفق على مراسيم الزواج إلا المظهر الإحتفائي، والسمعة التي يُتفاخر بها. مستحبات الزِّفاف: ذكر الفقهاء بعض المستحبات لدخول الزوج على زوجته ليلة العُرْس منها: الوضوء: بأن يتوضأ كل منهما. وصلاة ركعتين قربة إلى الله تعالى، وأن يدعو كل منهما بعد الصلاة بحمد الله تعالى والصلاة على نبيه وآله، وطلب الألفة والتوفيق في حياتهما الزوجية. ومن الأدعية المأثورة هنا: «اللهم أرزقني ألفتها وودها ورضاها بي، وأرضني بها، وأحسن بيننا بأحسن اجتماع، وأنفس إئتلاف، فإنك تحب الحلال، وتكره الحرام»[16] وهو دعاء علّمه الإمام محمد الباقر لأحد أصحابه. وأن يضع الزوج يده على رأس زوجته مستقبل القبلة ويدعو الله تعالى طالباً بركته وتوفيقه، ويدعو بالدعاء المأثور المروي عن الإمام جعفر الصادق : «اللهم على كتابك تزوجتها، وفي أمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللت فرجها، فإن قضيت في رحمها شيئاً فاجعله مسلماً سويّاً، ولا تجعله شرك الشيطان». وجاء في مصادر أهل السنة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد أن عبد الله بن مسعود وأبا ذر وحذيفة وغيرهم من أصحاب رسول الله قالوا له: إذا دخلت على أهلك، فصل ركعتين، ثم خذ رأس أهلك، فقل: «اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لأهلي فـيّ، وأرزقهم مني، و أرزقني منهم». وواضح أن هذه المستحبات تلفت نظر الزوجين وهما في اللحظات الأولى لبناء حياتهما الزوجية المشتركة، إلى البعد الديني في علاقتهما، والى الارتباط بالله تعالى والتوجه إليه، مما يؤكد في نفسيهما الثقة والاطمئنان، واستحضار القيم الخيّرة، ويجعلهما مشمولين بتوفيق الله تعالى وبركته للنجاح والسعادة. وخير مثال على ذلك، زواج أمير المؤمنين (عليه السلام )من السيدة الزهراء(عليها السلام)، فقد جرت عدة مراسيم للزفاف ، ومنها: ١-الخطبة شهدها المسلمون: روي عن أم سلمة وسلمان الفارسي وجابر : لمّا أراد رسول الله أن يزوج فاطمة علياً (ع) قال له: (اخرج يا أبا الحسن إلى المسجد فإني خارج في أثَركَ، ومزوّجك بحضرة الناس، وذاكرٌ من فضلك ما تقُرُّ به عينُك ... المزید) . قال علي (ع) : (فواللهِ ما توسّطناه حتى لَحِقَ بنا رسول الله ، وإنّ وجهَهُ ليتهللَ فرحاً وسروراً) . فقال (ص) : (أين بلال؟) . فأجابه مسرعاً: لبيك وسعديك يا رسول الله. ثمّ قال: (أين المقداد؟). فأجاب: لبيك يا رسول الله. ثمّ قال: (أين سلمان؟). فأجابَ: لبيك يا رسول الله. ثمّ قال: (أين أبو ذر؟). فأجاب: لبيك يا رسول الله . فلمّا مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات المدينة، وأجمعوا المهاجرين و الأنصار والمسلمين) . فانطلقوا لأمر رسول الله (ص) ... ، وأقبل رسول الله (ص) فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله (ص) ، فحمد الله وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : (وإن الله تعالى أمرني أنْ اُزوّج كريمتي فاطمة بأخي وابن عمي وأولى الناس بي علي بن أبي طالب، والله (عزّ شأنه) قد زوّجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك) . ثم جلس رسول الله (ص) ، ثم قال: (قم. يا علي ـ فاخطب لنفسك....) . وابتدأ علي (ع) فقال: (...فإن النكاح مما أمر الله تعالى به، وأذن فيه، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه، وهذا محمد بن عبد الله... رسول الله، زوّجني ابنته فاطمة ، على صداق أربعمائة درهم ودينار، وقد رضيت بذلك، فاسألوه واشهدوا) . فقال المسلمون: زوجته يا رسول الله؟ قال: (نعم). قال المسلمون: بارك الله لهما وعليهما، وجمع شملهما. ٢-التجهيز لزفافها (ع): روي عن أنس بن مالك أن أمير المؤمنين (ع) بعد أن أحضر مهر فاطمة (ع) قيمة درعه الذي باعه بأربع مائة وثمانين، أتى بها النبي (ص) فوضعها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: (يا بلال، أبغنا بها طيباً، وأمرهم أن يجهزوها).[20] ٣-جهاز زواج الزهراء: كان جهازها (ع) أربعمائة وثمانين درهماً سود هَجريّة. وروي عن الإمام الصادق (ع) أنّ أمير المؤمنين (ع) جاء بالدراهم وسكبها في حجر رسول الله (ص) فقبض منها قبضة، وكانت ثلاثة وستين أو ستة وستين. وكانت ثمن درع الإمام (ع) فأعطى أم أيمن لمتاع البيت، وأسماء بنت عُميس للطيب، وأم سلمة للطعام، وأنفذ معهن عمّار وأبا بكر وبلال ليبتاعوا ما يصلح للبيت من باقي الأثاث، ومن ذلك: قميصٌ بسبعة دراهم وخمارٌ بأربعة دراهم و(عباءةٌ) قطيفةٌ سوداءٌ خيبريةٌ وسريرٌ مزملٌ بشريط وفراشٌ من خيش مصر محشوٌ بالصوف ووسادةٌ محشوةٌ بليف النخل وأربعةٌ مرافق من أدم الطائف محشوةٌ بـ أذخر. وسترٌ من صوف رقيق وحصيرٌ هجريٌ ورحى اليد وسقاءٌ من أدم ومخضبٌ من نحاس وقعبٌ للّبن وشنٌ للماء ومِطْهَرةٌ مزفّتةٌ وجرّةٌ خضراء خزف ونطعٌ من أدم وعباءٌ قطوانية وقِربةُ ماءٍ فقال النبي (ص): (اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف). وعن يزيد المديني قال: لما أهديت فاطمة إلى [[الإمام علي|علي] لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادة (حشوها ليف)، وجرة، وكوزاً. ٤-وليمة الزفاف: عن ابن عباس في قصة زواج امير المؤمنين (ع) قال: دعا النبي (ص) بلالاً ، فقال : (يا بلال، إني زوّجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند النكاح، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها) . فانطلق ففعل ما أمره، ثم أتاه بقصعة، فوضعها بين يديه، فطعن رسول الله (ص) في رأسها، ثم قال: (أدخل على الناس زفة زفة،ولا تغادرن زفة إلى غيرها) - يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية - . فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى، حتى فرغ الناس، ثم عمد النبي (ص) إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن). ثم إن النبي (ص) قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء الله، فدونكن ابنتكن). فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن النبي (ص) دخل، فلما رأينه النساء ذهبن، وبينهن وبين النبي (ص) سترة، وتخلفت أسماء بنت عميس، فقال لها النبي (ص): (على رسلك، من أنت؟). قالت: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى لها، لابدَّ لها من امرأة تكون قريبا منها، إن عرضت لها حاجة، وإن أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها. قال: (فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك، من الشيطان الرجيم). ٥-بلال يكبّر في الزفاف: روى محمد بن سعيد، بإسناده، قال: لما زُفّت فاطمة إلى علي (ع) كبّر رسول الله (ص). وكان بلال بين يديه، فكبّر. فقال رسول الله : (لم كبّرت يا بلال؟!). فقال: يا رسول الله، كبّرتَ فكبّرتُ. فقال رسول الله (ص): (ما كبّرتُ أنا حتى كبّر جبرائيل (ع)). (الرجز والتكبير) أهازيج الزفاف قال ابن شهر آشوب: أمر النبي (ص) بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة وأن يفرحن يرجزن ويكبّرن ويحمدن ولا يقولن ما لا يرضي الله . قال جابر: فأركبها على ناقته، وفي رواية: على بغلته الشهباء، وأخذ سلمان زمامها وحولها سبعون حوراء، و النبي (ص) وحمزة، وعقيل بن أبي طالب، وجعفر بن أبي طالب يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء النبي (ص) قدّامها يرجزن. فأنشأت أم سلمة: ســـــــرن بــعون الله جـــاراتي واشكرنه في كل حالات واذكرن مــــا أنـعم رب العلى من كشف مكروه وآفات هــــدانــا بـــعــد كـــفــر وقـــــــــــــد أنعشنا رب السمــــــــاوات وسرن مع خير نساء الورى تفدى بـــعمات وخـــــالات يا بنت مـــن فضّله ذو العلى بالوحي منه والرسالات ثم قالت عائشة: يــــــــا نسوة استرن بالـــمعاجر واذكرن ما يحسن في المحاضر واذكرن رب الناس إذ خصنا بــدينه مــــــــــــع كـــــــــل عــــبد شــاكر فالـــحمد لله علــــــــى أفـــضاله والــــــــــــــــشكر لله الـــــعزيز الـــــقادر سرن بها فالله أعـطى ذكرها وخــــــــــــصها مــــنه بـــــطهر طــاهـــر ثم قالت حفصة : فـــــــــــاطمة خير نــــساء البــــشر ومــــــن لــــها وجــه كــوجه الـــقمر فضلك الله على كل الورى بـــفضل مــــن خــــص بآي الــــزمر زوجـــــــــــــك الله فتــــى فــــاضلا أعني عليا خير من في الحضر فـــــــسرن جـــاراتي بـــــــها انــــــها كـــــــــريمة بنت عـــــــظيم الـــخطر

8