logo-img
السیاسات و الشروط
( 21 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

اخت العباس عليه السلام

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، سؤالي هوه هل صحيح ان للعباس ابن امير المؤمنين عليهم السلام اخت من امه اسمها خديجه وقد ماتت وهيه صغيره ودفنت في الكوفه في دكان ميثم التمار؟ كما يقول الشيخ في الفيديو؟ وفقكم الله . https://youtu.be/z3nMMhtNPnw


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته نص علماء الأنساب على ذكر هذه العلوية الشهيدة ضمن أولاد الإمام علي – عليه السلام – في المصادر المعتبرة وكتب الأنساب، مثل طبقات ابن سعد ونسب قريش لمصعب الزبيري والمعارف لإبن قتيبة، والإرشاد للشيخ المفيد والمناقب لمحمد بن سليمان الكوفي ومروج الذهب للمسعودي وغيرهم كثير. كما نصوا على أنها قد تزوجت بعبد الرحمان بن عقيل الشهيد بكربلاء مع أخيها الحسين – عليه السلام – كما نصوا على أنها أنجبت منه سعيداً وعقيلاً، وقد صرح بذلك الزبيري في نسب قريش والبلاذري في أنساب الأشراف والعلوي في المجدي في أنساب الطالبيين وغيرهم كثير. وسعيد وعقيل هما الغلامان الزكيان الذان أستشهدا ليلة الحادي عشر بسبب شدة العطش والجراحات التي أصابتهما في الهجوم الأموي الشرس على المخيم الحسيني عصر عاشوراء . وقد نص المؤرخون أنها كانت مع الركب الحسيني منذ خروجه من المدينة المنورة الى وصوله كربلاء مرافقة زوجها وولدها وأخيها سيد الشهداء، وهذا ما صرح به استناداً الى الكتب المعتبرة العلامة المحقق المتتبع الشيخ محمد مهدي الحائري المازندراني في كتاب وسيلة الدارين في أنصار الحسين – عليه السلام – وعبدالوهاب الشعراني في كتاب المنن طبق ما نقله عنه السيد الشويكي وغيرهم كثير. وقد جاء في دائرة المعارف للشيخ صادق الكرباسي وضمن حديثه عن زوجها الشهيد عبدالرحمان بن عقيل – سلام الله عليه – أنها ولدت سنة سبع وثلاثين للهجرة في أيام خلافة والدها الإمام علي – عليه السلام – وهذا يعني أنها استشهدت وهي في ريعان الشباب لم يتجاوز عمرها الشريف أربعاً وعشرين سنة. أما الذين نصوا على أن هذه السيدة الجليلة قد توفيت بالكوفة؛ فعدة من العلماء، منهم العلامة الجليل الشيخ حسن بن سليمان الشويكي في كتاب مقتل الحسين، نقلاً عن الجزء العاشر من كتاب المنن للشعراني، قال بعد ذكر استشهاد ولديها سعيد وعقيل: وأمهما خديجة بنت علي بن أبي طالب توفيت بالكوفة. فقد شاء الله تخليد هذا المشهد في أقدس بقاع الكوفة، فهو يقع مقابل باب الثعبان للمسجد الأعظم فيها. ويبدو أنه كان معروفاً بنسبته إليها – عليها السلام – منذ زمن طويل كما يفهم من قول الأستاذ السابقي في كتابه مرقد العقيلة زينب – عليها السلام – حيث قال: (هناك مشاهد أخر لبنات أمير المؤمنين – عليه السلام – تنسب إليهن كمشهد خديجة بنت علي بن أبي طالب – عليه السلام – قرب مسجد الكوفة، ذكره المجلسي في مزار البحار). وينقل أن موضع قبرها كان حانوتاً للعبد الصالح ميثم التمار الشهيد قبل واقعة كربلاء بثمانية عشرة يوماً وقد صلبه الطاغية ابن زياد وقطع لسانه لأنه كان يدعو الناس لنصرة الحسين – عليه السلام – وهو مصلوب على جذع نخله ثم بقر بطنه فاستشهد – رضوان الله عليه –. وزوجة ميثم التمار هي التي تولت مواراة جسد المولى الغريب مسلم بن عقيل – عليه السلام – بمعية زوجة هانئ بن عروة – رضوان الله عليه – كما نقل رواية ذلك سماحة السيد علي أشرف الحسيني في كتاب (مسلم بن عقيل وقائع الشهادة). من هنا فليس ببعيد أن تكون هذه السيدة الباسلة هي التي تولت مواراة الجسد الطاهر لمولاتنا خديجة – سلام الله عليها – خاصة بملاحظة صعوبة حال السبايا في الكوفة. منقول بتصرف.

1