logo-img
السیاسات و الشروط
مرتضى الامير ( 21 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

هل لطم الائمه على الحسين (ع)

السلام عليكم اخي العزيز سؤالي هو هل ورد في كتبنا ان ألأئمه المعصومين قامو بالطم ووضع التراب او الطين على الباس مع المصدر أن امكن جزاك الله خير الجزاء ووفقكم


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١- ورد في كتب المخالفين بان رسول الله صلى الله عليه واله يضع التراب على راسه الشريفة عند مصاب الامام الحسين عليه السلام منها : رؤيا اُمِّ سلمة ( رضي ‌الله‌عنه ا) النّبيَّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وعلى رأسه ولحيته التراب .. روى الترمذي والذهبي، وابن حجر والمزّي، والبخاري والطبراني، وابن جرير الطبري والزّرندي الحنفي، واللفظ للأوّل قال : حدّثنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا أبو خالد الأحمر، أخبرنا رزين قال : حدّثتني سلمى قالت : دخلت على اُمِّ سلمة وهي تبكي فقلتُ : ما يبكيك ؟! قالت : رأيت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - تعني في المنام - وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت : ما لك يا رسول الله ؟! قال : (( شهدتُ قتل الحُسين (عليه‌السلام ) آنفاً )) وقال الذهبي، تعليقاً على هذه الرواية : رزين هو ابن حبيب، وثّقه ابن معين وقال المزّي في كلامه عن رزين : وقد وقع لنا عالياً من روايته فذكر هذه الرواية. أقول : ورجاله ثقات ٢- لا يخفى عليكم أنّ أوّل من أقام العزاء على سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) هو: رسول الله(صلّى الله عليه وآله )؛ فعن أُمّ الفضل بنت الحارث: أنّها دخلت على رسول الله(صلّى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله! إنّي رأيت حلماً منكراً الليلة. قال: (وما هو؟) قالت: إنّه شديد. قال: وما هو؟ قالت: رأيت كأنّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري. فقال رسول الله(صلّى الله عليه وآله ): (رأيت خيراً، تلد فاطمة غلاماً فيكون في حجرك).. فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري، كما قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله )، فدخلت يوماً إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله ) فوضعته في حجره، ثمّ حانت منّي التفاتة فإذا عينا رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) تهريقان من الدموع، قالت: فقلت: يا نبيّ الله! بأبي أنت وأُمّي، ما لك؟ قال: (أتاني جبريل(عليه الصلاة والسلام) فأخبرني أنّ أمّتي ستقتل ابني هذا)، فقلت: هذا؟ فقال: (نعم)، وأتاني بتربة من تربته حمراء(1). وعن أُمّ سلمة، قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبيّ(صلّى الله عليه وآله ) في بيتي، فنزل جبريل، فقال: يا محمّد! إنّ أمّتك تقتل ابنك هذا من بعدك. وأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وضمّه إلى صدره، ثمّ قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): وديعة عندك هذه التربة، فشمّها رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقال: ويح وكرب وبلاء. قالت: وقال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (يا أُمّ سلمة إذا تحولت هذه التربة دماً فاعلمي أنّ ابني قد قتل)(2). وهناك روايات أُخرى كثيرة في هذا المجال. وهكذا تجد أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) اقاموا العزاء على الحسين(عليه السلام) وأمرونا بذلك وبإظهار الحزن، كما أشرنا إلى ذلك في الأجوبة السابقة. ومن هذا المنطلق أخذت الشيعة الإماميّة تعمل بهذه الوصية، فتظهر مختلف علامات الحزن والعزاء على الإمام الحسين(عليه السلام) كلّ بحسب منطقته وعاداته وتقاليده. فبعضهم اتّخذ - مثلاً - اللطم على الصدور طريقة من طرق إظهار الحزن ليظهر من خلاله حبّه وولاءه الشديد لأبي عبد الله الحسين(عليه السلام) وعدّه عملاً راجحاً يتوقّعون فيه الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى. ودليلهم على جوازه: إجماع علماء الطائفة الشيعية عليه، وبعض الروايات، منها: ما رواه الشيخ الطوسي في كتابه (التهذيب): عن الإمام الصادق(عليه السلام)، أنّه قال: (وقد شققن الجيوب، ولطمن الخدود - الفاطميات - على الحسين بن عليّ(عليهما السلام)، وعلى مثله تلطم الخدود، وتشقّ الجيوب)(3). وقد أشار إلى هذه الرواية أيضاً الشهيد في (الذكرى)(4)؛ فراجع! ودمتم في رعاية الله (1) المستدرك على الصحيحين 3: 176. (2) مجمع الزوائد 9: 189 باب (مناقب الحسين بن عليّ(عليه السلام)). (3) تهذيب الأحكام 8: 325 كتاب الأيمان والنذور والكفّارات حديث (12071). (4) ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة 2: 56 البحث الرابع من المطلب الثالث من أحكام الأموات.

2