الزواج والزواج في الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب س1 قد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: الْخَيْرَاتُ الْحِسَانُ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَ هُنَّ أَجْمَلُ مِنَ الْحُورِ الْعِين‏ (من لا يحضره الفقيه ج‏3 ص469) وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام للشيعة : .. أَنْتُمُ الطَّيِّبُونَ وَنِسَاؤُكُمُ الطَّيِّبَاتُ كُلُّ مُؤْمِنَةٍ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ وَ كُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّيق‏ (الأمالي للصدوق ص: 626) وقد سأله الحلبي فقال: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ {فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ‏} قَالَ: هُنَّ صَوَالِحُ الْمُؤْمِنَاتِ الْعَارِفَاتِ ... المزید. (الكافي ج8 ص156) بل اكثر من ذلك ان حور العين يخدمن المؤمنة في الجنة فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي (ص) : وَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَكْسُو زَوْجَهَا إِلَّا كَسَاهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ خِلْعَةً مِنَ الْجَنَّةِ كُلُّ خِلْعَةٍ مِنْهَا مِثْلُ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ وَ الرَّيْحَانِ، وَ تُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ جَارِيَةً تَخْدُمُهَا مِنَ‏ الْحُورِ الْعِين‏ (مستدرك الوسائل ج14 ص245) وغير هذه من الروايات في وصف النعيم ومنزلة المؤمنة في الاخرة س2 ليس هذا على الله ببعيد ومن الامور المهمة التي ينبغي علينا ان نعرفها ان الجنة هي انكشاف لعالم النعيم الحقيقي فبعض الامور التي نراها في الدنيا نعيما ونراها حالة ايجابية تنكشف لنا في الاخرة حقيقتها فلا يعود الانسان راغبا بها يوم القيامة فعلينا كمؤمنين ان نسلم امرنا الى الله تعالى ونطلب منه تعالى ان يقدر لنا ما هو خير لنا في الدنيا والاخرة. س3 لا يحق للاب ان يزوج ابنته من شخص لا ترغب فيه نعم له الحق ان يختار لها ويبين لها ايجابيات الزوج فان قنعت به فهو خير وبركة وان لم تقنع به فليس له ان يجبرها عليه وكيف ما كان فاذا وافقت البنت على الزوج وان لم تكن قانعة تماما به فالزواج يكون صحيحا وليس فيه شيء وهنا عليها ان تكون زوجة صالحة فان الله تعالى ينظر اليها فما دامت تصلح مع زوجها فان الله تعالى يعطيها المنزلة الرفيعة يوم القيامة وانت اختي الكريمة وان تعلقت نفسك قبل الزواج بشخص ولم يقسم لك الزواج منه فما دامت قد تزوجت من شخص اخر فعليك ان تبتعدي عن التعلق بغير زوجك وهذا شيء بحد نفسه ممكن فان الامور التي تذكرك به عليك الابتعاد عنها ولا تمني نفسك بترك زوجك لاجل الحصول عليه فان هذا من دواعي سوء التوفيق والمناسب لك ان تكوني الزوجة الصالحة وتحاولي ان تقلبي كل الحياة المحيطة بك الى كتلة من الايجابيات وتبني مستقبلا مليئا بالخير فالحياة لا تتوقف على شخص تعلقت نفسك به في زمن ما ولعل الله تعالى دفع عنك ما هو سيء فلا نعلم ان تزوجت ذاك الشخص انك ستكونين افضل حالا من الان فنصيحتي لكم ان تؤدي كل ما يمكن في خدمة زوجك وكوني باذلة له ما يحبه فان الله سينشر المودة والمحبة بينكما ولا تنظري له نظرة ازدراء وكراهية فان تكييف الحياة في قبول الزوج والعيش بسعادة له خير من ان تكون امراة مطلقة ينظر لك الناس نظرة يشوبها السوء والطمع. س4 اتضح جوابه مما سبق تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته