logo-img
السیاسات و الشروط
ضحى ( 17 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الامام علي عليه السلام

السلام عليكم هل صحيح ان ميثم التمار شاهد امير المؤمنين الامام علي (( عليه السلام )) عندما كان يضع رائسه في بئر ويبكي وسموا هذا البئر ( بئر الاحزان ) .


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ١-جاء في كتاب شجرة طوبى - الشيخ محمد مهدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٧٨-٧٩: وكان ميثم لا يفارق عليا صباحا ومساءا ليلا ونهارا، ويحكى عنه بعض ما رآه منه قال ميثم: أصحر بي مولاي أمير المؤمنين (ع) ليلة من الليالي وقد خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي وتوجه إلى القبلة فصلى أربع ركعات فلما سلم وسبح بسط كفيه وقال إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك، وحبك في قلبي مكين، مددت إليك يدا بالذنوب مملوءة، وعينا بالرجاء ممدودة ... المزید الدعاء طويل ثم سجد وعفر، وقال العفو مائة مرة وقام وخرج واتبعته حتى خرج إلى الصحراء وخط لي خطة وقال: إياك أن تجاوز هذه الخطة ومضى عني وكانت ليلة مدلهمة فقلت: يا نفسي أسلمت مولاك وله أعداء كثيرون، أي عذر يكون لك عند الله وعند رسوله، والله لأقفون أثره ولأعلمن خبره، وان كنت قد خالفت أمره وجعلت اتبع اثره فوجدته (ع) مطلعا في البئر إلى نصفه يخاطب البئر، والبئر تخاطبه فحس بي والتفت (ع) وقال: من أنت؟ قلت: ميثم فقال يا ميثم ألم آمرك ان لا تتجاوز الخطة؟ قلت: يا مولاي خشيت عليك من الأعداء فلم يصبر لذلك قلبي. فقال: أسمعت ما قلت شيئا؟ قلت يا مولاي فقال يا ميثم: وفي الصدر لبنات * إذا ضاق لها صدري نكثت الأرض بالكف * وأبديت لها سري فمهما تنبت الأرض * فذاك النبت من بذري. ٢-وهناك كلام : ان الامام عليّ (ع) كان يبكي لفرطِ وحدته ! بعد استشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام واضعاً رأسه في البئر ونحيبه ليلاً لم يكن يسمعهُ أحد سوى الله والبئر ؟ هذا كلام منسوبُ إلى أميرِ المؤمنينَ (ع) منتشرٌ على مواقعِ التّواصلِ الإجتماعيّ بكثرةٍ، ولا يُعرفُ مصدرُه في الكتبِ الشّيعيّةِ وكذلكَ في كتبِ أبناءِ العامّةِ، بلِ المعروفُ والمشهورُ عنِ الإمامِ عليّ (ع) أنّهُ بعدَ إستشهادِ مولاتِنا الزّهراء عليها السّلام قالَ ما يلي: فعنَ أبي عبدِ اللهِ الإمام الحُسَينِ بن عَلِيّ (عليهما السّلام) قال: (لـمّا قُبضَت فاطمةُ (عليها السّلام) دفنَها أميرُ المؤمنينَ (عليه السّلام) سرّاً وعفا على موضعِ قبرِها، ثمَّ قامَ فحوّلَ وجههُ إلى قبرِ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) فقالَ: (السّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ عنّي، والسّلامُ عليكَ عن إبنتِك وزائرتِك والبائتةِ في الثّرى ببُقعتِك، والمُختار لها اللهُ سرعةَ اللّحاقِ بك، قلَّ يا رسولَ اللهِ عن صفيّتكَ صبري، وعفا عَن سيّدةِ نساءِ العالمينَ تجلدي، إلّا أنّ لي في التّأسّيّ بسُنّتكَ في فُرقتِك موضعُ تعزٍّ، فلقد وسّدتكَ في ملحودةِ قبرِك، وفاضَت نفسُكَ بينَ نحري وصدري، بلى وفي كتابِ اللهِ (لي) أنعَمُ القبولِ، وإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعونَ، قد إستُرجعَت الوديعةُ واُخذَت الرّهينةُ وأخلسَت الزّهراءُ، فما أقبحَ الخضراءَ والغبراء. يا رسولَ اللهِ أمّا حُزني فسَرمَد وأمّا ليلي فمُسهّد، وهمٌّ لا يبرحُ مِن قلبي أو يختارُ اللهُ لي دارَك التي أنتَ فيها مقيمٌ. كمدٌ مقيّح، وهمٌّ مُهيّج سرعانَ ما فُرِّقَ بينَنا وإلى اللهِ أشكو، وستُنبّئكَ إبنتُكَ بتظافرِ أُمّتكَ على هضمِها فأحفّها السّؤالَ وإستخبرها الحالَ، فكم مِن غليلٍ مُعتلجٍ بصدرِها لم تجِد إلى بثّه سبيلاً، وستقولُ ويحكمُ اللهُ وهو سلامُ مودّعٍ لا قالَ ولا سئمَ، فإن أنصرِف فلا عَن ملالةٍ، وإن أقِم فلا عَن سوءِ ظنٍّ بما وعدَ اللهُ الصّابرين، واهٍ واهاً والصَّبر أيمنُ وأجمل، ولولا غلبةُ المُستولينَ لجعلتُ المقامَ واللّبثَ لزاماً معكوفاً، ولأعولتُ إعوالَ الثّكلى على جليلِ الرّزيّةِ، فبعينِ اللهِ تُدفنُ إبنتُك سرّاً ويُهضمُ حقّها وتمنعُ إرثَها، ولم يتباعَد العهدُ ولم يخلقَّ منكَ الذّكرُ، وإلى اللهِ يا رسولَ اللهِ المُشتكى، وفيكَ يا رسولَ اللهِ أحسنُ العزاءِ، صلَّى اللهُ عليكَ وعليها السّلامُ والرّضوان). [ينظر: كتابُ الكافي 1: 459; روضةُ الواعظينَ، بابُ وفاةِ فاطمةَ الزّهراء: 152; مناقبُ إبن شهر آشوب، بابُ وفاتِها وزيارتِها 3: 364].

3