محمد احمد ( 38 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

زواج النبي من عائشه +مرافقة ابي بكر للنبي ص

السلام عليكم لماذا اصطحب النبي أبوبكر معه إلى الغار مع انه وشى بهجرة الرسول ص إلى الكفار؟ ولماذا تزوج الرسول من عائشة وهو يعرف موقفها وموقف والدها من آل بيته ع


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي محمد في تطبيقكم المجيب س١ بامكانكم اتباع الرابط بنسخه وفتحه في اي متصفح👇🏻👇🏻👇🏻 ‏https://almojib.com/ar/question/11010 س٢ من الامور المهمة التي علينا ان نعتقد بها اعتقادا جازما هو ان النبي (صلى الله عليه واله) معصوم عن الخطأ ويؤكدها القران الكريم في سورة النجم ((ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى‏ وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏ إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى‏ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى‏))(سورة النجم، من آية ٢، إلى آية ٥) فكل ما يكون من النبي (صلى الله عليه واله) هو في اعلى مراتب الحكمة ولا يمكن ان يقع في معصية حاشا وكلا فنحن سواء عرفنا وجه الحكمة من اي فعل يصدر من النبي (صلى الله عليه واله) او لم نقف عليه فيبقى ان فعله هو الحق ولا شائبة فيه ، هذا اولا. ثانيا: ان الني (صلى الله عليه واله) في بداية رسالته والتي يكيد به وبالاسلام الكثير من المشركين واليهود وغيرهم مما يعني ان يكون النبي بحال من القوة الاجتماعية التي تجعله عصيا على هؤلاء وكان احد الطرق هو المصاهرة مع القبائل وهذا احد الاسباب في تعدد زيجات النبي (صلى الله عليه واله). ثالثا: النبي وكذا كل اهل البيت لا يتعاملون مع الناس بعلمهم الغيبي وانما يتعاملون معهم بالظاهر ولما لم تكن عائشة ولا ابوها او من هو قريب منها مشركا وكانوا مسلمين وعرض على النبي (صلى الله عليه واله) الزواج بها فانه والحال هذه لا يمانع والا كان قد سار على خلاف شريعته وما كان القدوة التي يقتدى بها لو امتنع وهو لا يمكن ان يقول في سبب امتناعه انه يعلم بعلمه الغيبي انها سوف تكون منحرفة عن الحق وتسير سير المضلين لا سيما في خروجها في فتنة عظيمة في حرب الجمل. رابعا: لا يبعد ان يكون احد الاسباب هو بيان حقيقة هذه المراة وحقيقة البيت الذي جاءت منه وان ابوها سوف يغتصب الخلافة وانها سوف تفعل ما تفعل من الظلامات في حق النبي (صلى الله عليه واله) وعترته الطاهرة وهي وابوها بهذا المستوى مع انهما قريبان من النبي (صلى الله عليه واله) ولكن مع هذا لم يكن لهم من الوفاء شيء وما كان لهم الا الغدر به وبعترته فكل ما كان من قربهم من النبي لم يؤثر فيهم ويصلحهم فاي معدن كانوا يحملون هؤلاء وانه لاعظم الظلم والنكران هو ان يسيء المرء لصاحب نعمته ومن هو متفضل عليه كيف وهو في اعلى مراتب الكمال. خامسا: من الامور التي يمكن ان تكون سببا في زواجه (صلى الله عليه واله) منها هو مانزل من القران الكريم فيها وفي حفصة كما في حادثة الافك وغيرها فان النبي يثبت بهذا انه لا نجاة لمجرد ان تكون المراة زوجة او يكون المرء ابنا لنبي او وصي فان نوحا غرق ابنه ولوط تمردت عليه زوجته وابراهيم كان كافرا عمه وخير الانبياء وسيدهم هناك من خرج عن الحق من زوجاته وبهذا يعلم ان هذه المقربة لم تكن منجية وانما المنجي هو العمل الصالح وبهذه القضية (زواجه من عائشة وحفصة) يعطي درسا عمليا للامة ان النجاة في التقوى لا في القرب البدني من الانبياء. سادسا: ان النبي (صلى الله عليه واله) رغم ما فعلته عائشة به وآذته لكن كل هذا لم يغير من خلقه الالهي شعرة وياتي قول الله فيه مدويا في الافاق ((وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ))(سورة القلم، آية 4) وهذا درس اخر انه يا ايها الناس مهما تكن مرتبطا باناس يؤذونك حتى لو اقرب الناس كزوجتك فلا تخرج عن اللياقة والتقوى بل كن كالنبي الاكرم مع عظيم قدرته كان في اعلى مراتب الاخلاق مع هكذا زوجة وهذا عظة عظيمة لكل المسلمين ما كانت لو لم يتزوج النبي من هذه وتلك. كل هذا وغيره يدعو النبي (صلى الله عليه واله) للزواج منها ويبقى سيد الاجوبة هو ماذكرناه الولا انه منزه عن كل معصية وهو سيد خلق الله وكل فعله في اعلى مراتب الحكمة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

3