logo-img
السیاسات و الشروط
( 19 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الشفاعه تشجع على المعصية؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي سؤالان. في موضوع شفاعة اهل البيت يعني مثلا عندما اسمع بشفاعة اهل البيت مالمانع من ان اذنب من خلال ارتكاب المعاصي او ترك فريضه واجبه غوابقى محبه لله ولأهل البيت... سؤالي الاول هوه هل يمكنني ان اذنب واعتمد على الشفاعه في دخولي الجنه؟، وسؤالي الثاني هل يشفعون اهل البيت في البرزخ؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ((إنّ الشفاعة بمفهومها القرآني لا تحث ولا تشجع على‏ ارتكاب الذنب، وليس هذا فقط بل إنّها عامل ردع قوي أيضاً يحول دون ذلك، لأنّها تجعل الأشخاص يتوقفون في أي مرحلة كانوا ولا يوغلون في طريق المعصية أكثر من ذلك، بل تكون بمثابة خط للرجعة تدريجياً. وبتعبير آخر، يمكن القول: إنّ الشفاعة بمفهومها الإسلامي تعتبر نتاجاً لنوع من العلاقة بين الشفيع (أولياء اللَّه والقرآن و ... المزید) والمشفوع له، وهي رهينة بإذن اللَّه وتستلزم أرضية إلهيّة، وبناءً على‏ هذا فإنّ أمل الشفاعة يقول للإنسان: يجب عليك إقامة علاقة إيمان وعمل مع أولياء اللَّه، وأن تعمل ما من شأنه جلب رضا اللَّه، ليكون لك رصيداً في ذلك اليوم العصيب وسبباً للشفاعة عندهم. ولهذا السبب يكون أصل الشفاعة رادعاً عن ارتكاب الذنب من جهة، وعاملًا لإعادة النظر في ما ارتكب من سيّئات في الماضي. ولا يخفى‏ أيضاً أنّ أحداً لم يتسلّم ضماناً بالشفاعة من أي ولي من أولياء اللَّه، ولا يمكن لأي مذنب أن يطمئن إلى‏ قول الشفاعة فيه، بل إنّها مطروحة كاحتمال وأمل، وهذا أيضاً مشروط بالشروط المذكورة آنفاً، وعلى‏ هذا فهي لا تدفع مطلقاً على‏ التجرؤ على‏ ارتكاب الذنب))(منقول عن الشيخ ناصر مكارم شيرازي صاحب تفسير الامثل). واضيف شيئا اخر ان المعاصي التي تصدر من الانسان حتى لو دفعت الشفاعة عنه استحقاق العقاب الا ان المعصية تحط من درجة الانسان في الجنة فالانسان الملتزم الذي لم يقترف هذه الذنوب لا يتساوى مع اصحاب الذنوب حتى لو رفعت عنه العقوبة بالشفاعة وهذه القضية ليست بالامر اليسير فان الحسرة يوم القيامة حسرات وعدم نيل المرتبة الاعلى (عليهم السلام) الانسان في حسرة وندامة كبيرة قد لا تقل حسرة اهل النار على الجنان. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

3